تربية الطيور بشكل عام تعتبر مصرحاً بها في الشريعة الإسلامية لأن الأدلة الشرعية تشير إلى أن عادات الناس الأصل فيها الحل والإباحة. ومع ذلك، هناك بعض الاستثناءات.
بالنسبة للغراب تحديداً، فإن النوع الذي يتغذى على الجيف وينتج عنه ضرراً للأفراد والحيوانات الأخرى مثل الغراب الأبقع، فهو محرم التربية بناءً على العديد من الروايات الصحيحة التي تحث على قتله. يقول النبي صلى الله عليه وسلم "خمس فواسق يقْتلنهنّ في الحرام: الفأرة". وهذا يشمل أيضاً الغراب بسبب سلوكه المؤذي ومخالفته لشروط الحياة المسلمة.
إذا تم التأكد من وجود نوع خاص من الغربان لا يؤذى ولا يتغذى على الخبائث، والذي يسمى غراب الزرع أو الزاغ، فقد يكون جائزاً أكله وبالتالي ترجمته. ولكن يجب التعامل بحذر حيث يمكن أن يكون التمييز بين الأنواع مختلفاً. لذا، إذا لم يكن الشخص متأكداً تماماً من الفرق، فعليه تجنب جميع أنواع الغربان وعدم تربيتها أو تناول طعامها.
في النهاية، احترام الأحكام الدينية فيما يتعلق بالأنواع المختلفة من الغربان يساهم في تحقيق حياة متوازنة ومتوافقة مع تعاليم الدين الإسلامي.