- صاحب المنشور: رندة السوسي

ملخص النقاش:
التفكير في الطبيعة الدقيقة للزمن والحياة اليومية قد أدى العديد من الفلاسفة و النظراء الآخرين إلى استنتاجات متناقضة عن علاقة الزمن بالوعي الإنساني. يركز بعضهم على صلتهما الوثيقاً وتداخلهما، بينما يعتقد آخرون أن هناك فصلًا واضحًا بين الاثنين. يرى حبيب الله القبائلي وعبد الولي بن قاسم وبلبلة بن شريف بأن الزمن والوعي متشابكان ومتداخلان. يمكن رؤية هذا في عباراتهم التي تُقوض فكرة فصل الوعي عن الزمن، مشيرين إلى أننا نتأثر بالزمن وننشكُل عليه بنفس القدر الذي يُشكلنا هو. يعتقدون كذلك أن هذا "الوعي" مجرد construct سريع النسيان نتيجة للتجارب الزمنية. في المقابل، يستبعد مهلب الغريسي فكرة وجود "construct سريع النسيان" مثل الوعي لإثبات وجودنا، ويدعو إلى أن يظل الزمن هو المحور الذي تدور حوله كل تجاربنا، وليس الإنسان الواعي فقط. لهذا السبب لم يشارك مهلب الغريسي في تفاصيل هذا النقاش حول العلاقة بين الزمان والوعي. تظهر نظرية الفوضى من خلال تأثير الزمن على الذات البشرية وعدم قدرة الفرد على فهم أحدهما دون الآخر. يعتقد أننا كائنات في حالة حراك مستمر لا يمكن فصل وجودنا عن الزمن الذي يشكل كل أجزاءنا، ويُشكّل الوعي مجرد جزءً من هذه الحركة الدورية للزمان. في نهاية الأمر، يستخلص النقاش أن علاقة الزمن بالوعي تعكس مرونيتا وتناسقًا وتداخلًا بينهما. يؤكد العديد من المشاركين على أننا نتأثر بالزمن وننشكل عليه بنفس القدر الذي يُشكّلنا هو، مما يجعل الفصل بينهما غير ممكن.