بينما انتشر دعاء محدد خلال شهر رمضان، خاصةً في العشر الأخيرة منه، إلا أنه يحتوي على بعض الكلمات غير المقبولة وفقاً للشريعة الإسلامية. الدعاء الذي يشمل عبارات مثل "وارزقنا فيها على قدر قدْرك"، غير صحيح ومرفوض، حيث يؤدي إلى تحريف وصف الله عز وجل بأنه محدود بالقَدَر.

الحقيقة الثابتة بأن الله سبحانه وتعالى ليس له حدود ولا مستويات، وكل ما يمنحه خالق العالم هو نعمة وإحسان منه لعباده. حتى الفردوس الأعظم، وهو أعلى درجات الجنة، فهو أيضاً هدية مقدسة لم يخلقها بالضرورة وفق مستوى قدره الشخصي. وبالتالي، فإن مطالبة الرب بإعطائنا شيئاً مطابقاً لقدراته الخاصة ستكون خاطئة ومضللة.

بالإضافة إلى ذلك، هناك جانب آخر مثير للجدل في هذا الدعاء، وهو استخدام تعبير "ليلة قدرك". رغم أنه قد يُستدل عليه بإشارة إلى أهمية ليلة القدر باعتبار أنها ليلة يقسم فيها المقادير للأرض وقضاياها لمدة عام كامل، ومع ذلك يجب التعامل بحذر عند استعمال مثل هذه المصطلحات بطريقة تبدو ملتوية أو متكلفة.

بدلاً من التركيز على هكذا أدعية مشكوك فيها، ينبغي للمؤمن الاعتماد على الأدعية المستمدة من الكتاب العزيز والسنة المطهرة والتي تشبع احتياجات الروح والقلب بشكل أكبر ودون أي لبس. إن جوهر العبادة يكمن في الخشوع والخضوع أمام عظمة الإله الواحد الحق دون محاولة ربط صفاته بمفهوم "القدر" البشري المقيد.

نسأل الله гудدا وآلاء رحمته لكل أمته.