حكم الغبقة في رمضان: وليمة مباحة بشرط عدم الإسراف والمحرمات

التعليقات · 0 مشاهدات

الحمد لله، الغبقة في رمضان هي وليمة، والولائم من العادات التي الأصل فيها الإباحة. وفقًا لشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله، فإن تصرفات العباد من الأقوال

الحمد لله، الغبقة في رمضان هي وليمة، والولائم من العادات التي الأصل فيها الإباحة. وفقًا لشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله، فإن تصرفات العباد من الأقوال والأفعال تنقسم إلى نوعين: عبادات يصلح بها دينهم وعادات يحتاجون إليها في دنياهم. العبادات التي أوجبها الله أو أحبها لا يثبت الأمر بها إلا بالشرع، أما العادات فهي ما اعتاده الناس في دنياهم مما يحتاجون إليه، والأصل فيها عدم الحظر.

العادات الأصل فيها العفو، فلا يحظر منها إلا ما حرمه الله، وإلا دخلنا في معنى قوله تعالى: (قُلْ أَرَأَيْتُمْ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ لَكُمْ مِنْ رِزْقٍ فَجَعَلْتُمْ مِنْهُ حَرَامًا وَحَلَالًا). ولذلك ذم الله المشركين الذين شرعوا من الدين ما لم يأذن به الله، وحرموا ما لم يحرمه.

ومع ذلك، يجب التأكيد على خلو هذه الولائم من المحرمات كالإسراف والتبذير، أو التفاخر بها، أو تضييع ليالي رمضان في اللهو واللعب. فالغبقة في رمضان مباحة بشرط عدم الإسراف والمحرمات، وهي من العادات التي لا تدخل في حد البدعة.

التعليقات