تعاني الكحة، المعروفة أيضًا باسم السعال، من كونها واحدة من الأعراض الشائعة التي يمكن أن تكون مزعجة للغاية وتؤثر بشكل سلبي على نوعية الحياة اليومية. سواء كانت ناتجة عن التهاب الحلق، الربو، الإنفلونزا، أو حتى التعرض للمهيّجات البيئية، فإن العثور على العلاج المناسب أمر ضروري لتحقيق الراحة والتخلص منها نهائيًا. هذا المقال سيستعرض مجموعة متنوعة من الاستراتيجيات الطبيعية والأدوية المتاحة لعلاج الكحة بطرق فعالة ومأمونة.
في البداية، تعد الوقاية هي الخطوة الأفضل لمنع تفاقم حالة الكحة. تجنب المهيجات مثل الدخان، الجو شديد البرودة أو الجاف، وحبوب اللقاح يمكن أن يساهم بشكل كبير في تخفيف الأعراض. بالإضافة إلى ذلك، الحفاظ على الترطيب عن طريق شرب الكثير من المياه والسوائل الأخرى يساعد الجسم على طرد البلغم ويخفف من الألم المرتبط بالكحة. استخدام بخار الماء المنبعث عبر غليان الماء وعمل حمام بارد تحت الغطاء قد يوفر راحة مؤقتة أيضًا.
بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من كحّة حادة ومتكررة، العلاج بالأدوية ربما يكون أكثر فائدة. مضادات الهيستامين مثل لوراتادين (كلاريتين) وسيتريزين (زيرتك) تعمل على تقليل الحساسية والحكة المصاحبة لكحلة بعض الأشخاص. بينما الأدوية المضادة للسعال مثل ديكستروميثورفان تساعد بتقليل الرغبة في السعال. ومع ذلك، ينبغي دائمًا استشارة الطبيب قبل بدء أي نظام علاجي جديد لتحديد الخيارات الأنسب لكل حالة بناءً على تاريخ الصحة الشخصي والعمر والعوامل الصحية الأخرى.
تتضمن خيارات أخرى للعلاج إدخال تغييرات بسيطة في النظام الغذائي اليومي. تناول عصائر الحمضيات الطازجة والمياه الدافئة مع القرفة والليمون المغطاة بالعسل ليس فقط يساعد في ترطيب الجسم ولكنه أيضا يحتوي على خصائص مطهرة ويمكن أن تعطي الراحة عند الإصابة بالبرد أو الانفلونزا. كما تشير الدراسات إلى دور ممارسة تمارين التنفس الصحيحة في المساعدة على تحسن الحالة العامة للرئتين وخفض كثافة الكحة إذا تمت بالتزامن مع التدخل الطبّي التقليدي.
وفي النهاية، بما أنه من المهم جدا فهم سبب سلوك جسمك تجاه هذا المرض، فقد تحتاج إلى زيارة محترف صحي للحصول على التشخيص والدعم اللازم لاتخاذ القرار بشأن اختيار العلاج الأمثل لحالتك الخاصة بك وفقا لما يستجد من نتائج هذه الزيارة.
