فن البكسل، وهو أحد أشكال الفن الرقمي الحديث، لا يشكل حرجًا شرعيًا طالما استخدم في رسم صور مباحة، وتجنب الصور المحرمة مثل صور الصلبان وصور النساء. أما بالنسبة لصور ذوات الأرواح من إنسان أو حيوان أو طير، فإن رسمها على الهاتف دون طباعتها أو خروجها على شيء ثابت مثل الورق أو القماش أو الجدار لا يعتبر محرمًا. هذا لأن الصورة في هذه الحالة تعتبر كالرسم على الماء، حيث لا تبقى على الهاتف وهي في الأصل نقاط يظهرها الجهاز.
كما يجوز رسم صور ناقصة، كالصورة النصفية، حيث قال ابن قدامة رحمه الله: "فإن قطع رأس الصورة، ذهبت الكراهة". بالإضافة إلى ذلك، إذا أزيل من الصورة ما لا تبقى معه الحياة، أو كانت الصورة غير كاملة من أصلها، فلا حرج في ذلك.
فيما يتعلق بالصور الرقمية الحديثة، يرى بعض العلماء أن الصور التي لا تحتوي على منظَر أو مشهَد أو مظهر، مثل تلك التي تُرسم على أشرطة الفيديو، لا تدخل في حكم التحريم مطلقًا.
وبالتالي، يمكن القول إن فن البكسل في الهاتف لا يشكل حرجًا شرعيًا طالما اتبع الضوابط الشرعية المذكورة أعلاه.