تليف الجلد، والمعروف أيضاً باسم الألياف الحبيبية، هو حالة مزمنة تؤثر عادةً على الطبقات الداخلية للجلد مما يؤدي إلى تشكيل ندبات غير طبيعية. هذه الحالة قد تحدث نتيجة للإصابة الجراحية، الندوب الناجمة عن حروق الشمس، أو حتى بعض الأمراض مثل مرض لويس أو داء البهاق. يتغير مظهر جلد المصابين بتليف الجلد بشكل ملحوظ بسبب تعزيز إنتاج الكولاجين الزائد وعدم قدرته على الترميم بطريقة سلسة.
العلامات الأولى لتليف الجلد غالبًا ما تكون ظهور مناطق سميكة ومستوية من الجلد تبدأ باللون الأحمر ثم تصبح أكثر قتامة مع مرور الوقت. يمكن لهذه المناطق أن تتطور لتصبح خشنة وتكون بحاجة للتمدد عند تحرك المفاصل. بالإضافة إلى ذلك، قد يعاني الأشخاص الذين يعانون من هذا النوع من الحالات من الألم والتصلب وأحياناً القلق الناتج عن تغيرات شكل الجسم الخارجي.
علاج تليف الجلد يعتمد أساساً على تقليل الأعراض وتحسين نوعية الحياة للمصاب. العلاج الطبيعي والممارسة المنتظمة للحركة يمكن أن يساعدوا في تخفيف توتر العضلات والألم المرتبط بالحالة. الأدوية المضادة للالتهاب مثل مضادات الـ NSAID (Nonsteroidal Anti-Inflammatory Drugs) قد تستخدم أيضًا لإدارة الألم. بالنسبة لحالات شديدة قد يتم النظر في خيارات علاج أخرى بما فيها العلاج الدوائي المستهدف والأشعة فوق الصوتية وغيرها من التقنيات الطبية الحديثة التي تستهدف إعادة تنظيم تركيب الكولاجين داخل المنطقة المتضررة.
في النهاية، رغم عدم وجود حل نهائي حالياً، فإن الفهم الصحيح لهذه الحالة واتباع برنامج علاجي مناسب تحت الإشراف المهني يمكن أن يساهم في إدارة تليف الجلد بكفاءة ورفع مستوى حياة المرضى المعرضيين له.