لقاح ثلاثي المناعة المعروف باسم MMR، يعتبر أحد اللقاحات الأكثر شهرة وفعالية التي تساعد في الحماية من ثلاثة أمراض قابلة للوقاية من خلال التحصين: الحصبة (Measles) والنكاف (Mumps) والحصبة الألمانية (Rubella). هذا اللقاح ضروري للحفاظ على الصحة العامة ويُوصى به بشكل خاص للأطفال كجزء مهم من جدول التطعيم الروتيني.
الحصبة هي مرض شديد العدوى يمكن أن يؤدي إلى مضاعفات صحية خطيرة مثل التهاب الدماغ ومتلازمة نقص المناعة المكتسبة لدى الأطفال الذين يعانون منه بعد عدة أسابيع. النكاف قد يتسبب في تورّم الغدد اللعابيّة وأحياناً قد يضرّ بالخصيتين والمبيضين مما يؤثرعلى خصوبتهم مستقبلاً إن حدث ذلك عند البالغين. أما الحصبة الألمانيّة فهي أقل شيوعا ولكنها أكثر فتكا بالنسبة للسيدات الحوامل فقد تؤدي للإجهاض أو الولادة المبكرة وقد تصيب الجنين أيضاً مسببة تشوهات خلقية متعددة تعرف بمتلازمة "العصب الشوكي".
يتم إعطاء جرعتان أساسيتان للقاح MMR عادة بين العام الثاني والثالث من العمر مع الأولى غالباً ما تكون قبل الوصول للعمر سنة واحدة بمعدل ست أشهر وثانياً قبل بدأ الدراسة بالمدرسة. بعض المناطق تعطي حقنة ثالثة اختيارية عند سن 11 عام وذلك زيادة للتأكد من مستوى الأجسام المضادة القوي خاصة وأن القدرات الجهازية المناعية تتطور وتصل ذروتها بهذا السن.
بالرغم من وجود آثار جانبية محتملة بسيطة جدا كالارتفاع المؤقت للحرارة وعدمي الطعم والشعور بالألم مكان الحقن إلا أنه تم التأكد عبر العديد من التجارب العلمية بأن الفوائد تفوق الآثار الجانبية بكثير ولا يوجد خطر معروف كبير لهذه اللقاحات وهو ما أكدته منظمة الصحة العالمية وغيرها من المؤسسات الطبية الدولية. بالتالي فإن لقاح MMR يعد جزء حيوي لأي برنامج تطعيم فعال لحماية الأفراد ومنع انتشار الأمراض المعدية داخل المجتمعات المحلية والعالمية.
