إذا كنت قد حصلت على مبلغ من صندوق عملك، والذي يأتي عبر خصم شهري صغير من راتبك، وموضوع هذا المبلغ حاليًا في بنك، ومعروف بجني الفوائد، فقد وقعت فيما يعرف بالقروض الربوية. هذه العملية غير مشروعة حسب الشريعة الإسلامية بسببها المخالفات للقواعد القرآنية المنكرة للربا. يجب عليك التوبة والتوقف فورًا عن مثل هذا النشاط.
بالنظر إلى الوضع الحالي، يجب التأكد مما يلي:
- أي مبالغ تم الحصول عليها سابقًا وتم الإنفاق عليها بشكل صحيح ليست ملزمة لإعادة دفع بدل لها.
- أما بالنسبة للأموال الموجودة الآن والتي جمعتها منذ العلم بالتحريم، فيجب التخلص منها بالتبرع بها للفقراء والمحتاجين.
أما الأصول الأصلية الخاصة بك، فإنها تحتاج إلى زكاتها بمجرد بلوغ حد النصاب وحلول عام كامل عليها. بالإضافة إلى ذلك، يمكنك النظر في طرق استثمار المشروعة لهذه الأموال. يمكن القيام بذلك من خلال عقود المضاربة حيث يُشارك صاحب المال رأس مالَه مقابل نسب محددة من الربح فقط، بشرط ألا تضمن أبدًا خسارة رأس المال الأصلي وأن تكون الاستثمارات ضمن حدود الأعمال المرخصة دينياً.
في حالة استخدام البنوك تحت راية الاسلام ولكن تقوم باستثمارات ربائية خارجيا, فلن يعد الأمر مصرحا به شرعا أيضا. لذلك ينصح دائماً بالبحث عن خيارات استثمار تتوافق تمام المطابقة والأمان القانوني والديني. نسأل الله عز وجل أن يساعدنا جميعاً للتوجه نحو الطرق القائمة على العدالة والإسلام في حياتنا المالية اليومية وغداً أيضاً.