في هذه القضية المعقدة، يبدو أنك تواجه تحديات كبيرة تتعلق بخيانة زوجتك واستمرارها في مثل تلك التصرفات غير الأخلاقية. من المهم أن نعترف بأن الإسلام يأخذ قضية الإعفاف والعفة بشكل جدّي للغاية. يجب عليك كزوج أن تسعى لإعادة زوجتك إلى طريق المستقيم وأن تضيق عنها طرق الوصول إلى هؤلاء الرجال عبر الإنترنت وغيره.
الحلول المقترحة:
* اختيار الرحيل: وفقاً للشريعة الإسلامية، لديك الحق في اختيار الرحيل عن هذه الحياة المشاكل والاضطراب. يمكنك طلاقهما مما يسمح لك بتأسيس حياة جديدة بدون هذه العقبات الكبيرة.
* مساعدة الزوجة على الإصلاح: بدلاً من الطلاق، يمكنك أيضاً اتخاذ خطوات لمساعدة زوجتك على التحسين الذاتي والاستقامة. هذا يتضمن تشديد مراقبتها وضبط وسائل الاتصال بها وبقية العالم الخارجي. تذكر بأنك مسؤول أمام الله عن صلاحيتها وسلوكها.
بالنسبة لطلب الفتاة الأخرى الطلاق إذا حدثت مصالحة بينك وزوجتك الأولى: هذا الأمر غير مستحب لأنه يخالف النصوص الدينية التي تحث النساء على عدم السعي نحو الطلاق إلا عند الضرورة القصوى. بالإضافة إلى ذلك، يعد وعدك بإعطائها الطلاق لاحقاً نوعاً من التعهد الذي ربما يكون مستحيلاً التنفيذ بناءً على الظروف المتغيرة مستقبلاً. الشعور بالظلم هنا يعود إليك أكثر منها، حيث أن قرار إعادة النظر في علاقتك بزوجتك الأولى هو القرار النهائي الذي ينتمي إليك وحدك.
من الجدير بالذكر أنه حتى وإن اختارت المرأة الطلاق بناءً على شعورها بالإزعاج نتيجة مشاركة وقت الزوج بين نسائه، فهي ليست ظالمة تماماً حسب الأحكام الشرعية طالما أنها قادرة بالفعل على تحمل الحياة معه مرة أخرى دون أي خسارة مادية واضحة يمكن اعتبارها ظلم مباشراً تجاه زوجته الأولى.
وفي كلتا الحالتين - سواء اخترت الانفصال او حاولت اصلاح الأمور- دورك كمربي وراع هو الوقوف بجوار زوجتك والدفع بها نحو الطريق الصحيح بعيدا عن الشهوات والمغريات المغايرة للعادات والأخلاق الاجتماعية والثقافة الاسلامية الراسخة.