الحكم الشرعي بشأن البيع والشراء بعد نداء صلاة الجمعة واضح ومحدد بناءً على آيات القرآن الكريم والأحاديث النبوية. حيث يأمرنا الله عز وجل في سورة الجمعة الآية 9 "إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا إلى ذكر الله وذروا البيع"، مما يؤكد أهمية ترك جميع الأنشطة بما فيها البيع عند نداء صلاة الجمعة.
حسب العديد من علماء الدين الإسلامي مثل ابن كثير وابن العربي والسعدي وغيرهم، فإن هذا النهى يشمل كل نوع من التعاملات المالية والعقود التي قد تؤدي إلى الانشغال عن حضور صلاة الجمعة. فليس فقط البيع التقليدي محدوداً، ولكن اي نشاط آخر يمكن أن يكون سبباً في تفويت صلاة الجمعة يعد أيضاً محظورًا وفق الشريعة الإسلامية.
بالنظر إلى عالم الأعمال الإلكتروني الحديث وأبرزها "التجارة الرقمية"، تعتبر هذه أيضًا ضمن أعمال البيع المحظورة أثناء وقت الصلاة بسبب احتمال التسبب في التفريط بصلاة الجمعة. لذلك، يُفضل لإدارة المواقع الإلكترونية خاصة تلك المتعلقة بالأعمال التجارية الرقمية وضع تنبيه للمشترين المهتمين حول ضرورة احترام وقار وصلاة الجمعة وعدم القيام بأي عمليات شراءduringهذا الوقت بالنسبة لأولئك الذين يجب عليهم أداء هذه الشعيرة الدينية.
في النهاية، الحرص على عدم استخدام وقت الصلاة خصوصاً يوم الجمعة للتجارب التجارية أو أي أنشطة أخرى بغرض الربح يعد أمراً أساسياً لتحقيق رضا الله والإخلاص له.