هل أنا ملزمة بمواصلة الخطوبة التي حلفْت فيها بالطلاق؟ إليك الإجابة الشرعية.

التعليقات · 0 مشاهدات

إذا كنتِ قد حلفْتِ بالله ألا تتركي خطيبك إلا إذا تركك أولاً، ثم أخذت القرار بفك الخطوبة قبل أن يقوم هو بذلك، فإنك تكونين قد حنثت في يمينك حسب الشرع ال

إذا كنتِ قد حلفْتِ بالله ألا تتركي خطيبك إلا إذا تركك أولاً، ثم أخذت القرار بفك الخطوبة قبل أن يقوم هو بذلك، فإنك تكونين قد حنثت في يمينك حسب الشرع الإسلامي. الكفارة في هذه الحالة هي واحدة مما يلي: عتق رقبة مؤمنة، أو إطعام لعشرة فقراء من وسط ما تعتاده أسرتك من الطعام، أو كسوتهم. وفي حال عدم القدرة المالية الكافية لذلك، يمكن صيام ثلاثة أيام متتابعة كبديل مناسب. هذا مستند إلى قوله تعالى في سورة المائدة "لا يؤاخذكم الله بما تفعلون في أيمانكم ولكن يؤاخذكم بما عقدتم الايمان فاوفوا بعهد الله إذا عاهدتم ولا تنقضوا الايمان بعد توكيدها وقد جعلتم الله عليكم كفيلا إن الله يعلم ما تفعلون".

بالنسبة لسؤالك حول صلاحية فسخ الخطبة، فتذكر كتب الفقه أنه ليس هناك مانعا شرعياً لمن تخالف خاطباً فيما لو شعرت خلال فترة الخطوبة بأنها ليست مناسبة له، وذلك بسبب احتمال استمرار ضررها عليها. كما شدّد علماء الدين مثل الشيخ ابن باز وأبو الطيب محمد بن علي بن عبد القادر المقدسي الشهير بابن قدامة الجماعيلي على عدم جريمة قرار الانفصال بشرط ألّا يكون النيه لإضاعة الوقت أو التلاعب بالعلاقة. ومع ذلك، يجب التنبيه هنا إلى أهمية عدم الاسترسال مع محارم الغريب أثناء فترة الخطوبة حيث ينصح بتقيّد الحدود الدينية والأخلاق الإسلامية حتى يتم الزواج رسمياً.

وفي الأخير، تجدر الإشارة مجددًا إلى أنك غير مُلتزمة قانونيًا ومطلقًا بقبول رجوع الشخص الذي خالفته بناءً على قسم سابق وذلك وفق تعليمات القرآن الكريم والسنة المطهرة. نسأل الله لك الثبات والصلاح والتوجيه نحو الطريق المستقيم دائمًا.

التعليقات