مصافحة المرأة الأجنبية: حكمها ومتى يكون جائزا وفقاً لأقوال العلماء

التعليقات · 2 مشاهدات

أجمع جمهور علماء المسلمين على حرمة مصافحة الرجل للأجنبية، أي المرأة الغريبة عنه والتي ليست من محارمه. يشمل هذا الحظر مس اليدين والوجوه، سواءً كان هناك

أجمع جمهور علماء المسلمين على حرمة مصافحة الرجل للأجنبية، أي المرأة الغريبة عنه والتي ليست من محارمه. يشمل هذا الحظر مس اليدين والوجوه، سواءً كان هناك شهوة أم لم تكن، نظراً لما ورد في الحديث الشريف الذي يؤكد أن "من مس كف امرأة ليس منها بسبيل، وضع على كفه جمرة يوم القيامة". ومع ذلك، قد يُباح الأمر بتكييف خاص مثل وجود ضرورة ملحة تتطلب ذلك دون إمكانية تحقيق هدف مشابه بطريقة أخرى أقل خطورة.

أما بالنسبة لكبار السن من النساء اللاتي لا يثيرن الرغبات الجنسية عادةً، فقد اختلف بعض فقهاء المذاهب الإسلامية حول هذه الحالة. حيث سمحت المدرسة الحنفية والحنابلية في أحدهم بشرط الامتناع عن الخطيئة الشخصية، بينما رفضتها مدرستا المالكية والشافعية بشكل مطلق. لذلك يمكن تلخيص الوضع كالآتي:

  • حسب المذهب الحنفي والحنابلي: يجوز لمس يد الكبيرة في السن طالما تمكن المرء من التحكم برغبته الجسدية وعدم التورط في المعاصي نتيجة لهذا الاتصال البسيط.
  • أما باقي المذاهب الثلاثة فتمنع تماماً أي شكل من أشكال الاحتكاك الجسدي بالأجنبية مهما بلغ عمرها وشأنها الاجتماعي.

ومن الجدير بالذكر أن النصوص الدينية الأصلية تؤكد أعلى مستوى ممكن للحذر والسلوك الأخلاقي، مما يجعل أفضل سياسة هي تجنب تلك المواقف المحتملة للقلب وتلك التي تنطوي عليها مخاطر نفسية واجتماعية محتملة حتى لو كان الشخص قادرًا جسديًا وعاطفيًا على مقاومتها. وبالتالي تبقى قاعدة عامة واضحة وهي الحد من الاختلاط قدر المستطاع خاصة فيما يتعلق بالعلاقات الاجتماعية المتعلقة بالمقربة والجنس الآخر خارج نطاق الأقارب المقربين جدًا.

التعليقات