تكون البلغم، المعروف أيضًا باسم المخاط، هو عملية طبيعية يقوم بها جسم الإنسان لحماية الرئتين والحنجرة من المواد الضارة مثل الجراثيم والدخان. ولكن عندما يصبح إنتاج هذا البلغم أكثر من المعتاد، قد يشير ذلك إلى وجود مشكلة صحية تحتاج إلى الاعتبار الطبي. هناك عدة عوامل يمكن أن تساهم في زيادة كمية البلغم التي ينتجها الجسم.
أولاً، العدوى الفيروسية والبكتيرية تعتبر أحد الأسباب الرئيسية لتكوين البلغم. سواء كانت عدوى العدو البشري العلوي (مثل نزلات البرد) أو العدوى القصبية السفلى (مثل التهاب الشعب الهوائية)، فإن الجهاز المناعي يستجيب بإنتاج كميات أكبر من البلغم لمحاولة طرد هذه العوامل المعدية.
ثانياً، الحساسية والتدخين هما أيضا محددات مهمة. الأشخاص الذين يعانون من حساسية تنفسية غالباً ما ينتج أجسامهم الكثير من البلغم كاستجابة للتضرر الناجم عن مسببات التحسس، بينما الدخان الناتج عن التبغ يؤدي إلى تهيج بطانة القصبة الهوائية مما يزيد من إنتاج البلغم.
ثالثا، أمراض الرئة مثل التهاب الرئة والسعال المزمن وأحياناً حتى مرض الانسداد الرئوي المزمن (COPD) يمكن أن تتسبب أيضاً في زيادة إنتاج البلغم. بالإضافة إلى ذلك، بعض الأدوية المستخدمة لعلاج ارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب قد تؤثر على الغدة الدرقية وتؤدي لزيادة إفراز هرمون TH2 والذي بدوره يساهم في زيادة إنتاج البلغم.
في الختام، فهم سبب ظهور البلغم الزائد أمر أساسي للحصول على التشخيص والعلاج الصحيحان. إذا كان لديك أي شكوك حول الحالة الخاصة بك، فمن المستحسن دائماً التواصل مع المحترفين الصحيين.