مرض الإيدز، المعروف علمياً باسم "البري بري"، هو حالة صحية خطيرة ناجمة عن الفيروس المناعي البشري (HIV). هذا المرض ينتقل عبر عدة طرق رئيسية تشمل الاتصال الجنسي غير المحمي، مشاركة الحقن المخدرات الملوثة، ومخاطر انتقال الأمومة إلى الأطفال أثناء الولادة أو الرضاعة الطبيعية.
في مرحلته الأولى، قد يظهر بعض الأشخاص الذين يعيشون مع HIV أعراض شبيهة بالأنفلونزا مثل الحمى والتعب وآلام العضلات. لكن بعد فترة من الزمن، يمكن أن يدخل الفيروس في حالة كسولة ويصبح الشخص حاملاً للفيروس بدون أعراض واضحة لسنوات طويلة. هذه الفترة تسمى "مرحلة التعايش".
مع تقدم المرض وانهيار النظام المناعي بشكل كبير، تبدأ الأعراض الأكثر خطورة في الظهور والتي تعرف اليوم مجتمعياً بالإيدز. هذه الأعراض تتضمن فقدان الوزن الحاد، القشعريرة المستمرة، الغدد المنتفخة، الطفح الجلدي، والإسهال المتكرر. كما أنه يزيد من خطر الإصابة بالعدوى الفطرية والبكتيرية والأورام السرطانية بسبب ضعف الجهاز المناعةي.
على الرغم من عدم وجود علاج حالي للقضاء تماماً على فيروس HIV/AIDS، إلا أن هناك أدوية متاحة تعمل على التحكم في انتشاره ومنع تطور الحالة الصحية للمريض. يُطلق على مجموعة الأدوية التي تعالج HIV اسم العلاج المضاد للفيروسات الرetrovirale (ART) وقد أثبت نجاحها الكبير في المساعدة على تحسين نوعية حياة المصابين بهذا المرض وتمديد العمر المتوقع لهم بشكل ملحوظ. بالإضافة إلى ذلك، يلعب التعليم العام والفهم الصحي دور مهم جداً في الوقاية من نقل العدوى ومنع تفشي المرض.
إن فهم طبيعة مرض البري بري وكيفية ظهوره وأسبابه وطرق انتقاله يعد الخطوة الأولى نحو مكافحة هذا الداء العالمي والعمل نحو تحقيق مجتمع خالي منه مستقبلاً.