تعتبر مرحلة التسنين جزءاً محورياً من النمو الطبيعي للطفل، ولكنها قد تكون مليئة بالتحديات لكلا الطرفين - الطفل والأم أو الأب. عادة ما تبدأ هذه العملية عندما يبلغ الطفل حوالي ستة أشهر من العمر، وقد تستمر حتى الثانية ونصف عام تقريباً. خلال هذا الوقت، يمكن ملاحظة مجموعة معينة من العلامات التي تشير إلى بدء ظهور الأسنان الأولى. دعنا نتعمق أكثر لنفهم هذه العلامات بشكل أفضل وكيف يمكنك التعامل معها.
- زيادة إفراز اللعاب: واحدة من أول وأبرز المؤشرات على اقتراب موعد التسنين هي زيادة إنتاج اللعاب بكثافة. قد يبدأ طفلك بلعق شفتيه باستمرار أو فرك فمه باليد بسبب الشعور بالحكة والحرقان الناجم عن نمو الأسنان تحت الجلد.
- القلق والتعب الشديد: بينما يقوم جسم طفلك بإنتاج المزيد من اللعاب لمحاولة تخفيف ألم ضغط الأسنان النامي، فإن ذلك يستنزف طاقته ويؤدي غالباً للشعور بالقلق والإرهاق الزائد عنه المعتاد. لذلك قد تجد صعوبة في تهدئتهم وإسكاتهم كما اعتدت سابقاً.
- تغييرات في سلوكهم الاجتماعي: الأطفال الذين يميلون للتفاعل بشكل نشط مع الآخرين قد تصبح ردود فعلهم أقل استجابة وتصبح أكثر سعالاً مما كان عليه قبل بداية فترة التسني. وهذا ناتج أساساً عن الألم المصاحب لها والتي تؤثر أيضاً على قدرتهم على التركيز.
- حرقة الفم والسعال المتكرر: بالإضافة لزيادة كمية اللعاب، يعاني بعض الصغار أيضا من حرقان داخل أفواههم نتيجة لتغيير درجة حرارتها أثناء عملية البلع المستمرة لللعاب الإضافي. كما يمكن للسعال غير المنتظم أن يحدث كرد فعل طبيعي لهؤلاء الأطفال للتخلص من تلك الحرارة والراحة مؤقتا.
- مشاكل النوم واضطراباته: قد يؤدي عدم الراحة الناتجة عن تسنين أسنان جديدة إلى اضطرابات نوم متكررة وصعبة التحكم فيها بالنسبة لهم ولأنفسكم أيضًا كوالدين!. فقد يشعر ابنُكِ بحالة من الاضطراب وعدم الاستقرار مما يصعب معه الحصول على فترات راحة طويلة وممتدة خلال اليوم والليل alike.
- رفض الطعام ووجود علامات حمراء حول الفكين: ربما لاحظتي انخفاض شهيته تجاه وجبتيه الرئيسيتين وكذلك الحلويات المختلفة مقارنة بما سبقه بفترة قصيرة. يرجع سبب ذلك جزئيّاً لأن مذاق الأشياء المختلفة يبدو مختلف تماماً الآن بسبب تجمع المزيد من لعابه فيه وفي جميع مناطق فمه الداخلية الأخرى كذلك! أما بشأن الظاهرة الأخيرة، فهي ليست بالأمر الخطير ولكنها تدل فقطعلى وجود تهيج خفيف لبشرة جلد الفم الخارجي وهو أمرٌ معتاد الحدوث خلال تلك الفترة العمرية الحرجة .
- علامات الحمى والقشعريرة الخفيفة: ليست كل حالات الحمى مرتبطة مباشرة بالتسنين؛ لكن بعض الدراسات العلمية أكدت بأن نحو %30% منها كانت مبنية أساسياً بناءً عليه وعلى الرغم أنها حالة نادرة إلا إنها واردة الاحتمالية لذا حافظوا دائماً على مراقبة درجات حرارة أجسام مواليدكم واستشروا الطبيب فور ملاحظتك لأدنى ارتفاع بها فوق المعدلات الطبيعية للجسد الإنساني عموما وليست الخاصة بهم تحديداً!! إضافة للمشكلات الصحية المرتبطة بتغير الضغط الداخلي لديهم خاصة المنطقة المحيطة بالمفاصل الصغيرة والكبيرة مجاميع عضلية أخرى سرعان ما تتوسع فور دخول سن جديد الي عالمهما الخاص والمختصر بالعائلة小世界!
أتمنى لكم دوام الصحة والعافية وأن تمر مراحل تنمية أبنائكما بسلاسة وانسيابية دون مواجهة عقبات كبيرة تعوق تقدمهم نحو مستقبل زاهر يحقق أحلامكم المُعلَقة بشباب الغد الواعد !