- صاحب المنشور: ضحى بن الطيب
ملخص النقاش:يُعدُّ التغيّر المناخِي أحد أهم القضايا التي تواجه الكوكب اليوم. هذا التحول نحو ظروف جوية جديدة له عواقب بعيدة المدى، خاصة فيما يتعلق بصناعة الزراعة حول العالم. حيث تؤثر هذه الظاهرة على الإنتاج الزراعي بطرق متعددة ومتشابكة.
ارتفاع درجات الحرارة
يؤدي الاحتباس الحراري إلى زيادة غير مسبوقة في متوسط درجة حرارة الأرض. قد يبدو الأمر جيدًا لبعض المناطق الباردة ولكن بالنسبة للمناطق المعتدلة والقاحلة، يمكن أن يؤدي ذلك إلى انخفاض المحاصيل بسبب الجفاف الشديد أو العوامل البيئية الأخرى المرتبطة بالحرارة مثل الأوبئة والأمراض والحشرات الضارة بالمحاصيل.
التقلبات الجوية المتزايدة
إن تغير أنماط الطقس يشكل تهديداً كبيراً للزراعة أيضاً. الأمطار الغزيرة المفاجئة والجفاف المطوّل هما اثنان من أكثر التأثيرات شيوعاً والتي تلحق ضررا كبيرا بالإنتاج الزراعي. فقدان الاستقرار في هطول الأمطار يجعل من الصعب تخطيط عمليات الري والتقنيات الزراعية الأخرى مما يساهم في تقليل الغلات المنتجة.
فقدان التنوع الحيوي
كما تساهم ظاهرة الاحتباس الحراري بشكل مباشر وغير مباشر في تراجع التنوع البيولوجي للأرض. فقد تتسبب تغيرات المناخ في اختفاء أنواع معينة من النباتات والحيوانات، وبالتالي تأثيرها السلبي المحتمل على تكافل النظام الطبيعي الذي تعتمد عليه كثير من العمليات الزراعية.
المياه ومصادرها الآمنة
تعتبر المياه مصدر الحياة الأساسي لكل شيء حي ومن ضمن ذلك القطاع الزراعي. بالتالي فإن ندرة المياه الناجمة جزئياً عن تغيرات المناخ ستكون لها تأثيرات كبيرة للغاية على إنتاجity food security . لذلك، هناك حاجة ماسة لإيجاد حلول مستدامة لتوفير كميات مناسبة ومستمرة من المياه اللازمة لتحسين قدرة المحاصيل على تحمل موجات الجفاف المستقبلية.
هذه مجرد نظرة عامة موجزة لأبرز آثار التغير المناخي على قطاع زراعي عالمي كبير ودقيق للغاية ولكنه حساس لهذه الظاهرة بدرجة عالية مقارنة بباقي قطاعات الاقتصاد العالمي المختلفة. ولذلك فمن الواضح تمام الوضوح مدى أهميتها القصوى باعتبارها قضية تستوجب اهتمام الجميع الآن وفوريا بدون أي نوع من المماطلة!