بطانة الرحم المهاجرة، المعروفة أيضًا باسم "الأندوميتريوز"، هي حالة مرضية تصيب الجهاز التناسلي الأنثوي وتسبب مجموعة متنوعة من الأعراض والألم التي يمكن أن تؤثر بشكل كبير على حياة المرأة اليومية. هذه الحالة تحدث عندما تنمو خلايا تشبه تلك الموجودة داخل بطانة الرحم خارج تجويف الرحم، عادةً في منطقة البطن والحوض. يمكن أن تتواجد هذه الخلايا في أماكن مختلفة مثل المبيضين، قناة فالوب، الأمعاء الدقيقة، المثانة، وحتى الرئتين وفي حالات نادرة جدًا.

تعتبر بطانة الرحم المهاجرة مرضًا مزمنًا قد يمتد لفترات طويلة وقد يتم اكتشافه فقط بعد إجراء فحص طبي شامل بسبب عدم وجود علامات واضحة عند بداية المرض. ومع ذلك، هناك بعض العلامات الشائعة للأندوميتريوز والتي تشمل:

1. ألم شديد أثناء الحيض: يعد الألم المرتبط بفترة الطمث أحد أكثر أعراض الأندوميتريوز شيوعاً. قد يشعر العديد من النساء بألم حاد في أسفل الظهر وأسفل البطن قبل بدء دورة الحيض بيوم واحد أو اثنين ويستمر خلال أول يومين منها.

1. الإسهال والانتفاخ والإمساك: نظرًا لأن خلايا بطانة الرحم غالبًا ما تستقر بالقرب من القولون والمعدة، فقد يؤدي النزيف الدوري إلى تهيج الجهاز الهضمي مما ينتج عنه مشاكل هضمية كالإسهال والانتفاخ والإمساك.

1. إدرار دم غير منتظم: إذا كانت الخلايا المتراكمة خارج الرحم كبيرة ومشبعة بالدم، فقد يحدث نزيف بين فترات الطمث الطبيعية أو ربما زيادة تدفق الدم خلال فترة الطمث نفسها.

1. آلام الجماع: إن نمو بطانة الرحم خارج موقعها الصحيح يمكن أن يجعل ممارسة العلاقة الحميمة مؤلمة للغاية للنساء المصابات بالأندوميتريوز خاصة مع تقدم العمر وما يصاحبه من تغييرات هرمونية.

1. مشكلات خصوبة وصعوبات حمل: رغم أنها ليست سببًا مباشرًا للعقم إلا أنه ثبت علميًا أن حوالي نصف الحالات التي تعاني من هذا النوع من الأكياس لديها بالفعل ضعف القدرة الإنجابية مقارنة بنظيراتها الأخريات غير المصابات بها وفق الدراسات الحديثة حول الموضوع ذاته؛ وذلك يعود أساسًا لإضعاف عمق وحجم الغشاء المخاطي داخل رحمهن ولذلك فإن احتمالية التصاق بجدار بطنهن تكون أقل بكثير وبالتالي تفشل عملية تلقيح البيضة بصورة ملحوظة بالمقارنة بالحالة الصحية العادية للجسم.

1. التعب العام والتعب العقلي: بالإضافة لأوجاع عضلية أخرى كثيرة ناتجة عنها والتي تمثل أثقل العبء البدني والنفساني عليها وسيكون بالتأكيد له تأثير سلبي على إنتاجيتك اليومية وعلى قدرتك على التركيز واتخاذ القرارات المنطقية تحت ظروف ضغط نفسي إضافي كنتِ تواجهينه سابقًا بدون استنفاد طاقة جسمك كما هو الآن نتيجة لهذه الآثار الجانبية المؤذية لجسدك وجسدك الداخلي كذلك!

إن التشخيص المبكر والعلاج المناسب لبطانة رحمية مهاجرة أمر مهم للحفاظ على الصحة العامة وتحسين جودة الحياة للمرأة المعنية. يتضمن العلاج عادة الجمع بين الأدوية لتخفيف الألم والاستعداد لعملية جراحية لاستئصال الأنسجة الملتهبة لمنع المضاعفات المستقبلية المحتملة ومن ثم التعافي بسرعه لاحقا بإذن الله تعالى وبركاته الزائدة..