في الإسلام، هناك توازنٌ دقيق بين حق الآباء في رعاية أبنائهم ومسؤوليات الأبناء نحو إعالة آبائهم عندما يُحتاج إليها. فيما يلي توضيح لتلك النقاط بناءً على آراء فقهاء المسلمين:
الحقوق والتزامات النفقة
* نفقة التعليم: وفقاً للمذهب الحنبلي، يستوجب الأب النفقة على أبنائه -رجالاً كانوا أو نساء- طالما هم فقراء، حتى لو بلغوا سن الرشد أو اكتسبوا القدرة على الكسب. ومع ذلك، يرى جمهور الفقهاء عدم إلزام الأب بتمويل تعليم جامعي لأبنائه البالغين القادرين مادياً.
* حقوق الأكبر السن: بمجرد بلوغ الأبناء والكسب المؤثر بشكل فعال، يصبح مسؤولون عن مصروفاتهم الخاصة وليس لديهم التزام قانوني بدعم أموالهم لأبيهم أو أي فرد آخر باستثناء حالة الفقر لدى أحد الوالدين حيث يكون الدعم مضمونًا ولكن ضمن حدود الحد الضروري لمعيشتهم.
التعامل مع المتطلبات التقليدية
* الطاعة مقابل الاعتدال: بينما تشجع الثقافة والعادات المجتمعية التضحية بالأصول المالية لصالح الآباء، فإن الدين الاسلامي يدعو أيضا للتوازن والمعاملة الإنسانية العادلة خاصة عند تحديد الحدود والمبالغات المحتملة لهذه الأعراف الاجتماعية. لذلك يمكن اعتبار مخاوف الابن حول "الاعتداء" مشروعة ويمكن التفاوض بشأن ترتيب مناسب للعناية المشتركة بشروط واضحة ومقبولة لكلا الطرفين.
النصائح العملية للحفاظ على العلاقات الصحية
* الإخلاص والجود: بوصفه دعوة عامة للمسلمين, يشجع القرآن الكريم على كون البر بوالدينا وصية مقدسة مع التأكيد أيضاً على ضرورة تقدير الذات واحترامها وسط هذه المعايير الأخلاقية.
* الصراحة والحوار المفتوح: اقترحي استخدام أساليب غير مباشرة للإشارة لقيمة دخلك الشهري بدون تفاصيل دقيقة مما يسمح بإظهار الاحترام والتقدير لعائلة والدتك بالإضافة لحماية استقلاليتك المالية الشخصية أيضا.
بشكل عام، تقدم الفتوى فهم متوازن للقضايا القانونية والعاطفية المرتبطة بالعلاقات داخل الاسرة داخل السياق الثقافي والاسلامي المحيط.