تقنية القياس الدقيقة لضغط الدم هي أساس مهم في الرعاية الصحية حيث يمكن لهذه البيانات تحليل حالة القلب والأوعية الدموية بشكل دقيق. أحد أكثر الطرق شيوعاً وفعالية لتقيس ضغط الدم هو استخدام جهاز زئبقي. هذا النوع من الأجهزة يعتمد على مبدأ بسيط لكن فعال جداً.
في البداية، يجب تجهيز الجهاز بشكل صحيح. يتم وضع اللباد المطاطي حول ذراع اليد، مع التأكد من أنه ليس محكمًا جدًا ولا فضفاضًا أيضًا. بعد ذلك، يتم النفخ في الأنبوب الزئبقي حتى يصل مستوى الزئبق إلى حوالي عشرين ملليمتر فوق النقطة التي توقفت عندها مؤشر نبضات القلب أثناء الاستماع عبر السماعة. ثم ينخفض تدريجيًا الضغط داخل الأنبوب بينما تستمع للحصول على صوتheartbeat. عندما يسمع الصوت لأول مرة، يُسجل ذلك كمعدّل الحد الأعلى للضغط (systolic). وعند اختفاء الصوت تمامًا، يسجله كحد أدناه (diastolic).
من الجدير بالذكر أنه يجب تكرار عملية القياس ثلاث مرات وتسجيل المتوسط لأن نتائج أول قياس قد تكون غير دقيقة بسبب عوامل مثل الارتباك أو التشجنات العصبية. كما تجدر الإشارة أيضاً إلى أهمية اختيار الوقت المناسب للقياس - عادة ما يكون قبل الطعام بمقدار ساعة واحدة وفي جو هادئ ومريح لمنع تأثير التوتر الجسدي والعاطفي.
بالإضافة لذلك، هناك بعض الأمور الفنية الأخرى التي تحتاج للملاحظة عند استخدام هذه الطريقة التقليدية لقراءة ضغط الدم. أولاً، يجب ألّا يجلس الشخص المقاس تحت شمس مباشرة أو بالقرب من مصدر حرارة مباشر لأنهما يؤثران سلبياً على درجة الحرارة الداخلية للجسم وبالتالي تؤثر على نتيجة القياس. ثانياً، يجب عدم ارتداء ملابس مقيدة للساعد خلال فترة القياس للتأكد من الحصول على نتيجة دقيقة. أخيرا وليس آخرا، يعد الثبات قدر المستطاع during measurement خيارا ممتازا لتحقيق استقرار للقراءات المسجلة وتوفير صورة صحية أكثر شمولا لحالة قلب وصحة عامة المصاب.
هذه الخطوات البسيطة ستمكنك من تحقيق قراءات موثوقة وضمان فهم افضل لصحة قلبك وأوردتك الدموية من خلال استخدام الجهاز الزئبقي التقليدي.