في هذا السياق، يُشدد الدين الإسلامي على حرمة الوصية للوارثين. وفقاً للشريعة الإسلامية، لا يجوز للمتوفي أن يصنع وصية تتضمن منح شيء لواثيه بشكل خاص. وقد أكدت العديد من الروايات النبوية الشريفة على ذلك، بما في ذلك رواية أبي أمامة التي تؤكد "إن الله -تعالى- قد أعطى كل ذي حق حقه, فلا وصية لوارث".
إذاً، من وجهة نظر القانون الإسلامي، ليس من المناسب أن يوصي والد ببيت معين لبنات فقط، حيث أنهن جزء من ورثته. هذه الحالة تنطبق حتى وإن كانت هناك موافقة ضمنية من الأخوة الذكور خلال فترة حياة الأب. يجب التنويه أيضاً أن الموافقة ليست عاملاً أساسياً في حالة الوصايا حسب القواعد الشرعية، فهي تعتبر فعالة عند وفاة الشخص.
لحماية حقوق بناتك بعد رحيله، يمكن للوالد التفكير في تقسيم ممتلكاته بطريقة تعكس العدالة كما حددتها الشريعة الإسلامية. يعني ذلك جعل حصص كل ابنة ثابتة ومحددة قبل وفاته، مما يسمح لهم بتملك العقارات التي اختارتها لكل بنت. ويمكن القيام بذلك بوسيلة هبة, بشرط احترام قاعدة التوزيع المتساوي بين الإخوة والاختلاف بحسب جنس الطفل (الدين ينص على أن الرجل يحصل علي ضعف المرأة).
ومع ذلك، يبقى الحل النهائي في هذا الموضوع راجع إلى رضا وبساطة هذه العملية بالنسبة لنفسك ولأبنائك. إذا كنت تشعر بالحاجة لمناقشة هذه المسألة مع عالم دين متخصص للحصول على رأي أكثر تطابقاً مع ظروفك الخاصة، فسيكون ذلك خطوة جيدة.