تأثير التكنولوجيا على العلاقات الأسرية: تحدياتها وآفاقها المستقبلية

التعليقات · 2 مشاهدات

التطور المتسارع للتكنولوجيا أحدث تحولاً كبيراً في جوانب مختلفة من حياتنا اليومية، ومن بين هذه الجوانب العلاقة الأسرية. بينما توفر لنا وسائل التواصل ال

  • صاحب المنشور: غفران بن داود

    ملخص النقاش:
    التطور المتسارع للتكنولوجيا أحدث تحولاً كبيراً في جوانب مختلفة من حياتنا اليومية، ومن بين هذه الجوانب العلاقة الأسرية. بينما توفر لنا وسائل التواصل الاجتماعي والتطبيقات الذكية العديد من الفرص للربط والعرض الفوري للمعلومات، إلا أنها قد أثرت أيضاً بطرق معقدة ومتنوعة على طبيعة وتفاعل الأسرة التقليدية. هذا المقال سيستكشف تأثيرات تلك التغييرات الرقمية على الوحدة الأسرية وكيف يمكن التعامل معها لتحقيق توازن أفضل.

الآثار الإيجابية لتكنولوجيا الاتصال الحديثة على الحياة الأسرية:

  1. الربط عبر المسافات: تسمح شبكات الإنترنت والهاتف المحمول للأفراد بالتواصل بغض النظر عن موقعهم الجغرافي. وهذا يساعد في الحفاظ على الروابط القوية حتى خلال فترات الانفصال الطويلة بسبب العمل أو الدراسة خارج البلد الأم.
  1. التعاون في المناسبات الخاصة: تسهّل المنصات الإلكترونية مثل Zoom, Skype, Google Meet تنظيم الاحتفالات والمناسبات العائلية رغم بعد المسافة بين أفراد الأسرة.
  1. المشاركة الثقافية والمعرفية: يفتح العالم الرقمي أمام الأطفال والشباب عالمًا واسعًا من التجارب التعليمية والثقافية التي تعزز الفضول العلمي والوعي العالمي.
  1. دعم الصحة النفسية: أصبحت الأدوات الصحية النفسية عبر الإنترنت أكثر شيوعًا مما يساهم في تقديم الدعم المبكر والدائم لأعضائها الذين يعانون من الضغط النفسي والمشاكل العاطفية.

الآثار السلبية المحتملة:

  1. تراجع الوقت وجهًا لوجه: يقضي الأفراد وقت أقل جالسين حول طاولة الطعام يتشاركون الحديث ويستمتعون بوجبات مشتركة نتيجة استخدام الهواتف والأجهزة اللوحية أثناء وجبات الطعام وعند الراحة المنزلية العامة أيضًا; وهو أمر يؤثر سلبيًاعلى بناء الثقة وتعزيز العلاقات الشخصية داخل البيت الواحد.
  1. الإدمان وأثره السلبي: يمكن أن تصبح بعض الممارسات المرتبطة باستخدام التكنولوجيا إدمانية - حيث يتم استبدال التدخل البشري بالآخر الافتراضي- مما يشكل خطورة خاصة لدى فئة الشباب كونها مرحلة حساسة تتطلب قدر كبير من الاستقرار العقلي والسلوك الصحي البيئي للعائلة .
  1. **الأمن والخصوصية*: عدم وجود رقابة مستمرة وضوابط مناسبة لحماية الأطفال قد تعرض حياة الطفل لعناصر غير صحّيه ومخاطر اجتماعية وثقافية عبر الإنترنت؛ بالإضافة إلى احتمالية سرقة البيانات الشخصية واستخدام المعلومات للحصول على مكاسب مادّيه وغير ذلك .

4. التأثير السلبي على النوم وصحة العين: التعرض لفترة طويلة للإضاءة الزرقاء المنبعثة من الشاشات الإلكترونية قبل موعد نوم المرء مباشرة له تأثير مباشر علي نوعية نومه وعلى صحت عينيه كذلك ; وذلك لأن هذه النوع من الأشعة تحجب إنتاج هرمون ميلتونين المسؤول عن الشعور بالنعاس وبالتالي يؤدي إلي قلة ساعات النوم المثلى والتي تبدأ عادة بحوالي ثمان ساعات يوميا .

توصيات للتحكم في آثار التكنولوجيا:

* وضع "وقت الشاشة" : تحديد مدة زمنية محددة لكل فرد لاستخدام الجهاز الإلكتروني وقصر الفترة الزمنية للاستخدام لنشاطاته الاجتماعية فقط وليس الترفيه العام .

* تثقيف المجتمع حول مخاطر سوء الاستخدام : ينبغي تشجيع المواطنين عامة وفئات المراهقين خاصة بمزايا وعيوب انتشار الوسائل التكنولوجية المختلفة وكيف يمكن تجنب الاثار الجانبية لهذه الأخيرة .

* تطوير حلول تقنية مبتكرة : تعمل شركات البرمجيات الآن بخطط لإزالة الاعتماد الكلي مقابل الحد منه ، ومن أمثلته تطبيق خاصية "وضع نظارة الواقع المعزَّز" الذي يسمح لمن يستخدمونه رؤية الواقع الحقيقي حوله بدلاً تعطليه بشاشة الهاتف المكتظة بالألعاب والبرامج الأخرى .

* توفير بيئة منزلية خالية من

التعليقات