في الإسلام، الزوجة مأمورة بطاعة زوجها في المباح، وفقًا لما ذكره شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله. هذا يعني أن طاعة الزوجة لزوجها ليست مطلقة في كل شيء، بل مقيدة بضوابط الشرع. إذا أمرك زوجك أن تذهبي بولده لزيارة أهله، فطاعتك له واجبة، خاصة إذا كان ذلك في إطار الإحسان والبر بأهله. ومع ذلك، إذا شعرت بالمشقة في ذلك، فمن حقك أن تخبريه بالمشقة وتحاوريه في إيجاد حل يرضيكما.
على سبيل المثال، يمكنك اقتراح أن يأتي أحد من أهله لأخذ ابنه، أو أن يبقى الولد يومين أو ثلاثة في الأسبوع، ثم تذهبين لأخذه. الهدف هو إيجاد حل يرضي كلا الطرفين ويحافظ على وئام العلاقة الزوجية.
في حالتك، حيث يطلب زوجك منك أن تأخذي ابنكما لزيارة أهله أكثر مما يرضيك، فمن حقك أن تناقشي معه الأمر وتخبريه بالمشقة التي تشعرين بها. إن طاعة الزوج في المباح لا تعني التنازل عن حقوقك أو الشعور بالظلم.
تذكر أن طاعة الزوج في المباح هي جزء من حسن العشرة بين الزوجين، وهي سبيل لإرضاء الله سبحانه وتعالى. نسأل الله أن يوفقكما ويسهل أمركما ويصلح ذات بينكما.
