جفاف الفم والحلق: الأسباب الشائعة وأساليب الوقاية والعلاج

التعليقات · 1 مشاهدات

يمكن أن يسبب جفاف الفم والحلق العديد من المشاكل الصحية والمراوغات غير المريحة اليومية. هذا الجفاف ناتج غالباً عن عدة عوامل قد تتضمن الاستخدام المنتظم

يمكن أن يسبب جفاف الفم والحلق العديد من المشاكل الصحية والمراوغات غير المريحة اليومية. هذا الجفاف ناتج غالباً عن عدة عوامل قد تتضمن الاستخدام المنتظم للأدوية، التنفس عبر الفم أثناء النوم، عدم شرب كميات كافية من الماء، وبعض الحالات الطبية مثل مرض السكري وجفاف الجلد. بالإضافة إلى ذلك، بعض العادات الغذائية والسلوكية يمكن أن تساهم أيضاً في جفاف الفم والحلق.

الأدوية هي أحد أهم مسببات جفاف الفم. الكثير من الأدوية التي تستخدم لعلاج الأمراض الأخرى لها تأثير جانبي هو تقليل إنتاج اللعاب. هذه القائمة تشمل أدوية الضغط المرتفع، مضادات الهيستامين، ومثبطات الحموضة بين أمور أخرى.

التنفس عبر الفم بدلاً من الأنوف خلال الليل بسبب انسداد الأنف - سواء كان نتيجة البرد أو حساسية - يمكن أيضًا أن يؤدي إلى جفاف الفم والحلق. عندما لا يتم استخدام الأنف للتنفس، فإن الجسم يعوض هذا النقص بالاستنشاق عن طريق الفم مما يسحب الرطوبة منهما.

كما ذكر سابقاً، نقص المياه يعد عاملاً رئيسياً آخر لجفاف الفم والحلق. إذا كنت لا تحصل على ما يكفي من السوائل بشكل يومي، فقد تجد نفسك تعاني من هذه الظاهرة. كما أن النظام الغذائي الغني بالأطعمة المالحة والأشربة المنشطة كالقهوة والشاي قد يزيدان الأمر سوءً لأنها تعمل على زيادة حاجة جسمك للمياه بينما تحرمه منها في الوقت ذاته.

حالة صحية معينة اسمها "Sjögren syndrome"، والتي تتميز بخلل الجهاز المناعي الذي يستهدف الغدد المنتجة للسوائل في الجسم بما فيها تلك الموجودة في العين والفم، يمكن أيضا أنها تؤدي لـجفاف الفم والحلق. وبالمثل، الأشخاص المصابون بأمراض جلدية مثل الصدفية والخَسَّاج قد يشعرون بجفاف شديد بسبب قلة قدرة أجسامهم على الاحتفاظ بالسوائل.

بالرغم من كون جميع الأمور السابق ذكرها مهمة عند التفكير بكيفية التعامل مع مشكلة جفاف الفم والحلق، إلا أنه يوجد طرق عديدة لتخفيف حدة الأعراض ومعالجتها ومنع تفاقم الوضع المستقبلي لهذه المشكلة. أول خطوات العلاج تكون عادة بتغيير العادات اليومية: تناول المزيد من السوائل، خاصة الماء، التقليل من استهلاك الأشربة ذات المحتوى العالي من الكافيين والصوديوم، والتوقف المؤقت لاستخدام الدواء إن أمكن حتى تستشير الطبيب حول البدائل الآمنة والمناسبة لحالتك الخاصة. هناك كذلك منتجات متخصصة مصممة خصيصا لتحفيز افراز اللعاب وتوفير الترطيب لفمك وحلقك مباشرةً. أخيرا وليس آخراً، زيارة طبيبك لإجراء فحص شامل وتحليل حالتك الصحية العامة ستكون الخطوة الأخيرة ولكن الأكثر فعالية نحو حل جذري لما تواجهه حالياً من مشكلات مرتبطة بجفاف الفم والحلق.

تذكر دائماً بأن الصيانة الروتينية لأسلوب حياتك واتباع نظام غذائي صحي هما مفتاحا الصحة العامة ووقاية مستقبلية ضد مجموعة واسعة من الأمراض بما فيها جفاف الفم والحلق.

التعليقات