فحص الدم لقياس مستويات الهرمونات أثناء فترة الحمل: دليل شامل

التعليقات · 0 مشاهدات

يعد فحص الدم طريقة حديثة وفعالة لتحديد الحمل وتتبع صحته خلال الأشهر التسعة القادمة. هذا الفحص يستهدف قياس مستويات معينة من الهرمونات التي ترتفع بشكل ك

يعد فحص الدم طريقة حديثة وفعالة لتحديد الحمل وتتبع صحته خلال الأشهر التسعة القادمة. هذا الفحص يستهدف قياس مستويات معينة من الهرمونات التي ترتفع بشكل كبير بعد حدوث الإخصاب. إليك نظرة شاملة حول كيفية عمل هذا الاختبار وما يمكن توقعه منه.

في بداية الحمل، يفرز الجسم هرمون بيتا-جونيبيروتين (β-HCG) وهو مؤشر رئيسي للحمل. يقوم اختبار دم الحمل بتحليل هذه المستويات بدقة عالية مقارنة باختبارات البول التقليدية. عادةً ما يتم إعطاء مثل هذا الاختبار بعد تأخير الدورة الشهرية بيومين إلى سبعة أيام عند وجود احتمال بالحمل.

مستويات β-HCG تتضاعف كل يومين تقريبًا حتى الأسبوع الخامس من الحمل ثم تتباطأ الزيادة تدريجيًا. لذلك، إذا كان هناك شك بشأن دقة النتيجة الأولى بسبب انخفاض مستوى الهرمون وقت إجراء الاختبار، فقد يُطلب إعادة الاختبار بعد ثلاثة أيام لمراقبة نمو المؤشرات الطبيعية.

بالإضافة إلى ذلك، قد يشمل بعض الأطباء أيضًا تحليل المزيد من الهرمونات الأخرى المتعلقة بالحمل مثل المشيمة المنشطة للمبيض LH-hCG والذي يساعد في تحديد عمر الجنين بدقة أكثر خاصة قبل ظهور نبضات قلب الجنين عبر التصوير بالموجات فوق الصوتية. كما يمكن استخدام هورمونات أخرى كإستروجين بروجسترون وغيرها لرصد حالة الحمل وصحة الأم وجنينها.

من المهم ملاحظة أنه رغم دقتها العالية، إلا أن نتائج اختبارات الحمل المبكرة قد تعطي أحياناً نتيجة سالبة خاطئة -خاصة لو تم القيام بها مبكر جداً-. لذا ينصح بإعادة الاختبار إن كانت هنالك أي شكوك مستمرة حول احتمالات الحمل. بالإضافة إلى ذلك، فإن مراقبة مستويات هرمونات معينة باستمرار مهم جدًا لتقييم سلامة واستمرارية حمل صحي طوال مدة حمله.

معرفة أساسيات اختبارات الدم الخاصة بالحمل تمكن النساء الحوامل وأطفالهن الصغار من الحصول على رعاية صحية ممتازة وتعزيز فرصة ولادة آمنة وسلسة.

التعليقات