في سياق تنظيم دورات التدريب وتقديم الخدمات التعليمية، يمكن أن تنشأ حالات خلاف حول الحقوق المتبادلة بين المنظم والمشاركين. وفي هذه الحالة تحديداً، حيث ذهبت مجموعة من النساء إلى حضور دورة تدريبية للإسعافات الأولية، وفق اتفاق سابق تضمن الحصول علىSeveral certificates upon completion, including one endorsed by a professional association, against payment of a specific fee. كما تمكنت المشاركات من الاستفادة من عرض مخفض نظراً لوجود جهات معروفة لدي المسؤوليين عن الدورة، ولكنهن لم يتم إعلامهن بشكل واضح بأن هذا الخصم سيؤثر على نوع الشهادة المعنية.
بعد مواجهة عقبات تنظيمية أدت لتأجيل الدورة الأصلية، واصلت المشاركات حضور جلساتها الجديدة بشرط احترام العقد الأصلي الذي تم الاتفاق عليه والذي يشمل كافة الامتيازات المرتبطة بتلك الدورة. ومع ذلك، عند انتهاء الدورة، ظهر نزاع بشأن الشهادة المعتمدة التي طالبت بها المشاركات بناءً على فهمهن للعقد السابق. بينما اعترض منظمو الدورة بحجة عدم تضمين الخطة المخفضة لهذه الشهادة الخاصة.
وفق تعاليم الإسلام، فإن حقوق الطرفين يجب أن تتوافق مع الأحكام والشروط المعدّة مسبقاً للعقد. وبناءً على ذلك، فإن حالة تقديم خدمة مدفوع عليها -كما هي الحال هنا- ينبغي أن تستوفي اشتراطاتها الكاملة بما فيها توضيحات واضحة فيما يتعلق بخيارات "التنزيلات" أو العقود البديلة المحتملة. بالتالي، نظرًا لإخفاء المعلومات المهمة المتعلقة بالعرض الترويجي أثناء توقيع العقد الأولي، يكون عائق تقديم الشهادة محل نزاع الآن خارج نطاق سيطرة الملتزمين بهذه الفقرة الأخيرة من البروتوكول المؤسسي.
ومن الجدير بالملاحظة أيضًا أن قاعدة محاسبة الأفراد الذين تعتبر أعمالهم مستندة لأسباب خاطئة ("لا يُعتمد النظر المغلوط") تشير نحو ضرورة إلغاء القرار المستند لهذا النوع الغير صحيح من التفكير. ولذلك ليس هنالك ما يدعو للسخط الأخلاقي لدى أفراد المجتمع تجاه قرار منح شهادة المهنة لهم حتى لو كانت تحت مظلة شكوك حول مصداقيتها القانونية حسب وجهة نظر الشركة المنظمة للدراسة. علاوة على كون تصحيح الوضع لاحقا أمر مطلوب لحفظ العدالة الاجتماعية وتجنبا للأخذ والتثبيت ضد جهة بعينها فقط بدون دليل قانوني واضح يسمح بذلك .
ختاماً ، تؤاكد أهمية الوضوح والشفافية في ترتيبات المحاضرات العمومية العامة بهدف تجنب أي لبس محتمل وعدم المساس بمصداقيتك أمام زبائنك الحاليين والسابقين لكافة أنواع مراعاة الجوانب المختلفة للحلال والحرام شرعاً وعقلانياً أيضاً .. والله أعلم بالحكم النهائي والأفضل دائماً .
