تعد عملية زرع الكلى أحد الحلول الطبية الفعّالة لأولئك الذين يعانون من فشل الكلى النهائي. تتضمن هذه العملية استبدال كلية مريضة بكلية صحية سليمة من متبرع حي أو ميت. إنها عملية معقدة وتتطلب فريقاً طبياً متخصصاً لتحقيق النجاح. سنستعرض هنا الخطوات الرئيسية لهذه العملية بشكل تفصيلي.

1. اختيار المتبرع المناسب: أول خطوة هي تحديد مصدر الكلية الصحيحة. يمكن الحصول على الكلى إما من شخص ما زال حياً، عادةً قريب ذات علاقة دموية مثل الأخ أو الأخت، أو بعد وفاة الشخص بطريقة تسمح باستخراج الأعضاء. يتم التحقق من توافق الأمصال بين المتبرع والمريض للتأكد من قبول الجسم للكلية الجديدة وعدم رفضها.

1. الاستعداد الجراحي: قبل الجراحة مباشرة، يخضع كلا المريضين - سواء كان ذلك شخصا أحياء أو ميوتا – لسلسة من الاختبارات الصحية والفحوصات الأمنية الشاملة. يهدف هذا إلى ضمان سلامتهم ونجاح العملية فيما بعد. كما يقوم الفريق الطبي بتخطيط وضع شقوق الجلد المحتملة ومواقع الأنابيب والأجهزة الأخرى التي ستستخدم خلال العملية.

1. إجراء الجراحة: تبدأ العمليتين بالتخدير العام للمرضى جميعا إن كانوا أكثر من واحدٍ في حالة أخذ الكلية من إنسان حي. ثم يصنع الجراحون فتحة صغيرة في البطن لإزالة الكلية القديمة لدى المستقبل ويضيفون وصلة إلى الجهاز الليمفاوي لمنع تراكم السوائل خارج الخلية الجديدة. وبعد تثبيت وصلات الدم والحالب، تنتهي العملية بإعادة الغرز وإغلاق الشقوق الجراحية بعناية شديدة باستخدام خيوط قابلة للامتصاص تدريجيا لتجنب الحاجة لمزيد من التدخلات لاحقا.

1. فترة التعافي: بما أنه تم استخدام الأدوية المثبطة للمناعة طوال مدة العمل الجراحي ولمنع رفض جسم المريض للكلية الجديدة، فهناك حاجة لرعاية خاصة أثناء التعافي عقب العملية مباشرة. يراقب أفراد الرعاية الصحية مستويات وظائف القلب والكليتين والدورة الدموية والتغذية بصورة منتظمة حتى يستعيد المريض صحتَه ويتمكن من مغادرة المستشفى الآمن بدعم الدواء اليومي الدائم ضد رفض العضو المحلول حديثا وذلك مدى الحياة تقريباً وفق حالات مختلفة لكل فرد منها حسب حالته الخاصة وأسباب المرض الأصلية وغيرها العديد مما ذكرناه سابقاً ضمن مختلف مراحل مسار رحلة زرع خلايا ناجح وسلس نسبيّا بحمد الله سبحانه وتعالى فهو المعطي وهو المنعم عليه وعلى عباده المؤمنين بخيره ونوره وعافية لهم آمين يا رب العالمين!