التثاؤب هو رد فعل فسيولوجي طبيعي يحدث عندما يشعر جسمنا بالتعب أو الملل. رغم شيوعه, فإن تكرار التثاؤب قد يثير القلق لدى البعض ويستدعي البحث عن الأسباب الكامنة وراء ذلك. فيما يلي بعض العوامل التي يمكن أن تساهم في هذا الأمر:
- النوم غير الكافي: عدم الحصول على قسط كافٍ من النوم يُعد أحد أكثر الأسباب الشائعة لتكرار التثاؤب. عندما ينقص الجسم الطاقة اللازمة للقيام بمهام يومه، يستجيب بجهد لإعادة تعزيز مستويات النشاط داخل الدماغ والجسم عامةً.
- النشاط البدني الزائد: بعد مجهود بدني كبير، يحتاج الجسم إلى الراحة والاسترخاء. يعبر الجسم عن الحاجة هذه عبر زيادة معدلات التثاؤب بهدف خفض درجة حرارة الجسم وإرسال المزيد من الدم الغني بالأكسجين لتعزيز عملية التعافي.
- الطعام والشراب: تناول وجبات ثقيلة أو غنية بالدهون والسعرات الحرارية العالية يؤدي عادة إلى بطء امتصاص الطعام وتخزين الدهون مما يحرم الخلايا والعضلات والمخ من الطاقة الضرورية، وبالتالي ينتج عنها شعور عام بالإرهاق المستمر والتثاؤب المتزايد.
- العواطف والأحاسيس الداخلية: تقول الدراسات إن الحالة النفسية والحالة الاجتماعية تؤثر أيضاً بشكل كبيرعلى سلوكيات مثل التثاؤب. الشعور بالحزن أو الإحباط أو حتى الفرح والإثارة قد يدفع الشخص للتثاؤب بكثرة كتعبير داخلي عميق عن تلك المشاعر.
- بيئة العمل والصحة العامة: البيئات المكتبية الباهتة والنوافذ المحظورة للعالم الخارجي وغيرها من عوامل بيئة العمل السلبيّة تلحق ضرراً بصحتك العامة ولا تتوقف عند مجرد فقدان التركيز وحسب بل تمتد أثاره لما هو أبعد مما نراه مباشرة فالاستخدام المطول للشاشات الإلكترونية مثلاً يعد سبباً رئيسياً لأرق المساء والذي يزيد بالتأكيد نسبة ظهور عرض مرضي كالذي بين أيدينا الآن وهو "التثاؤب".
في الختام، إنه لمن الجوهري فهم الطبيعة الطبيعية لهذه العملية الفسيولوجية ولكن أيضا توخي الحيطة واتخاذ التدابير الاحترازية المناسبة لتحقيق حالة دائمة من الصحة والعافية ومن ضمنها أخذ استراحات منتظمة واستخدام وسائل الرعاية الذاتية للحفاظ علي توازن الحياة اليومي.