حصوات المرارة، وهي حالة صحية شائعة تؤثر على العديد من الأشخاص حول العالم، يمكن أن تتسبب في مجموعة متنوعة من الأعراض التي قد تكون مزعجة ومؤلمة. هذه الحصيات الصغيرة تشكل داخل كيس صغير تحت الكبد يُطلق عليه اسم "الزائدة الصفراوية" أو المرارة. دعونا نستكشف الأسباب الشائعة لحصوات المرارة والأعراض المرتبطة بها، إلى جانب خيارات العلاج المتاحة.
ما هي حصوات المرارة؟
تتكون حصوات المرارة عندما تتبلور مواد مثل البيليروبين، وهو منتج ثانوي للدم، والكالسيوم، والكوليسترول، والشوارد الأخرى داخل الزائدة الصفراوية. غالبًا ما يكون لهذه الحصيات لون فاتح بسبب محتواها العالي من الكوليسترول. عادةً ما تتشكل بدون ظهور أعراض واضحة، ولكن بمجرد تحرك واحدة منها وتسد القنوات الصفراوية، يحدث الألم والعرض الرئيسي لحصوات المرارة.
الأسباب الرئيسية لحصوات المرارة
- النظام الغذائي الغني بالدهون المشبعة والكولسترول: الاستهلاك الزائد للأطعمة الدهنية يمكن أن يؤدي إلى زيادة إنتاج الكولسترول في الدم وبالتالي تراكمه في المرارة وقد يتحول إلى حجر.
- الجنس والإنجاب: النساء أكثر عرضة للإصابة بحصوات المرارة خاصة بعد الحمل والولادة. هرمونات الحمل تساعد أيضًا في ارتفاع مستويات الكوليسترول وزيادة خطر الإصابة بالحصاة.
- عوامل وراثية: وجود تاريخ عائلي مع حصوات المرارة يزيد فرص إصابتك بها بنسبة كبيرة للغاية تصل لما يقارب الـ50%.
- الوزن الزائد والسمنة: الشخص ذو مؤشر كتلة جسم مرتفع هو الأكثر عرضة للإصابة بهذا النوع من أمراض الجهاز الهضمي مقارنة بالأشخاص الذين لديهم وزن طبيعي.
- العمر: كلما تقدمت العمر زادت احتمالية التعرض للحالة بشكل عام وذلك لعدم قدرة الجسم على تفريغ حمض البيلورubin بكفاءة أثناء عملية الشيخوخة مما يساهم بتكوين الحصايه لاحقاً .
- الأمراض الطبية المزمنة : بعض الحالات الصحية المزمنة مثل داء الأمعاء الالتهابي ، وداء كرون ، وأمراض المناعة الذاتية ، وغيرها تعظم فرصة المعاناة منها أيضا .
أهم أعراض حصوات المرارة
قد تبدأ الحالة بلا علامات محددة إلا أنها سرعان ما تصبح سريعة الانتشار عند تأثرت مجرى الصُّفراء المصاحب للمرارة -وهذا أمر غير مريح!- ومن ثم يستطيع المرء رؤيتها عبر بروز عدة مظاهر مرضية رئيسية وفروع لها كالآتي :
* ألم شديد في الجزء العلوي من البطن وينتقل غالبًا نحو الكتف الأيمن أو أعلى الظهر باتجاه الرأس نتيجة الضغط الناجم عن انسداد قنوات صفراوية متعددة سواء كانت أساسية أو جانبية . هذا الشعور المؤلم قد تستمر لساعات ويحدث بغزارة حين تناول وجبات دهنية واستخدام الكثير من المنبهات كالشاي والقهوة بالإضافة للسهر والنوم الخاطئ وصعود وسرحان درجة حرارة الجسم عموما .
* الحمى والقشعريرة والتي تعد بادرة مبكرة تدل علي انتقال جرثومة بالمكان مصاحبة للشوك المرار فيما يعرف باسم التهاب الزائدة الصفراوية الحاد الذي يحتاج لتدخّل طبَّي مباشر لإيقافه قبل تطور الظروف لنوبات مفاجئة تهدّد حياة الفرد نفسه إذ يكلف الأمر وقت طويل لاستعادة الصحة بطرق علاج تقليدية مجرد التفكير فيها مخيف!
* اصفرار الجلد والبراز الداكن ونادرًا أصابة البول بلونه الأحمر الناري كون ذلك يدعى جلطة صفراوية مسدودة لقناة بين المعدّة والمصران الخارج والذي ينتج عنه توقف نظام تنقية المواد السامة خارجית للجسم برمته !
* رفض الطعام وعدمه وسط ظاهرة فقد خسارة الوزن المفاجئة رغم عدم ملزمة انتظام الرياضة والحمية الغذائية المعتمدة .. وإلا فالوضع خطير جدا ويتطلب اهتمام متخصصين بفاست السرعه!!
---
بالنظر للتاريخ الطبي لكل شخص وخاضعات التحليل لهجرة دم إليه تبقى الخطوة التالية تتمثل باستخدام الموجات فوق الصوتية وأجهزة التصوير الطبقي المحوري للمساعدة باستبعاد احتمال وجود احتشاء قلب ناشئ عنها كذلك التشخيص المبكر يساعد كثيرًا لمنع تقدم الوضع لمنطقة أقل قبولا لجراحاتها تجنبَا لمخاطر العملية نفسها ومايتبعها مرحلة إعادة التأهيل المكلفة والمستهلكة لطاقة مهدره تمامًا لو تم اكتشاف المرض حال إنزوائيته وانتظام مواعيد استشارة روتينية دوريه دوريا !! وفي النهاية خيار التدخل الاجرائي ليس مطلوب إلّا لمن يعانون مشاكل شديدة التعنت والتي لاتتراجع حتى وإن حاولوا تغيرات جوهرية نمط الحياة وتحسين نوعيتة بصورة عامة ...
وفي العموم فإن الوقاية خيرٌ دومًا من الأدواء بإتباع نهج تغييرات غذائه وحفظ وزنه ضمن الحدود الآمنة طبقا لعرضاته الشخصية .. فهذه توصيات بسيطه لكن نتائجها عظيمة جدآ...