على الرغم من انتشار هذه الرواية بين الناس، إلا أنها تبقى غير مؤكدة وموثوق بها وفقاً للشروط العلمية للحكم على صحة الأحاديث النبوية. فقد وردت ثلاثة طرق للتأكيد على هذا الأمر، ولكن جميعها تعاني من ضعف سندها وقوة ضعف الراوي فيها.
الأثر الذي ذكر في السؤال أدلى به علي بن أبي طالب، ولكنه ينقل عبر رجال مجهولي الهوية أو مشكوك في عدالتهم وثباتهم، مما يجعله غير قابل للاستشهاد به كمصدر شرعي موثوق. بالإضافة إلى ذلك، فإن التصريح بأن القارئ لن يكون لديه أي خطايا خلال اليوم المرتبط بالصلاة والفترة التالية لها يبدو مبسطاً وتعالياً عن الواقع الإنساني.
في حين أنه ليس هناك دليل مباشر يدعم الزعم بأن قراءة سورة الإخلاص بشكل خاص -أو أي سور أخرى- ستؤدي تلقائياً إلى خلاص كامل من الخطيئة في ذلك اليوم، إلا أن الأدلة الأخرى تؤكد أهمية العبادات مثل التسبيح والتسليم والصلاة وكيف يمكن لهذه الأعمال أن تساعد الإنسان في تحقيق التقرب إلى الله وتطهير النفس من الذنوب.
وفي النهاية، يجب التأكيد على أهمية اتباع نهج علمي صحيح عند نقل ونقد محتوى السنة النبوية. إن قبول أحاديث ضعيفة قد يؤدي إلى تشويش معتقدات المسلمين ومعارفهم. لذلك، من المهم استقاء المعلومات المستندة إلى مراجع معروفة ومحدثة ذات مصداقية عالية فيما يتعلق بالأحاديث النبوية والسيرة الذاتية للأئمة الكبار.