حرمة الحرس: بين توكيد التوحيد وتجنب التعامل مع أمور مجهولة المصدر

التعليقات · 0 مشاهدات

في إطار العقيدة الإسلامية التي تعتبر النفع والضر بيد الله وحده، يعد استخدام "الحرس"، والذي يشبه التمائم، منافياً لتوكيد التوحيد وضد جوهر الدين الإسلام

في إطار العقيدة الإسلامية التي تعتبر النفع والضر بيد الله وحده، يعد استخدام "الحرس"، والذي يشبه التمائم، منافياً لتوكيد التوحيد وضد جوهر الدين الإسلامي. رغم اختلاف نوايا مستخدميه، إلا أن هذا الفعل يُعتبر نوعاً من الشرك الأصغر أو الأكبر إذا كان الشخص يؤمن بأنه مصدر للدفاع ضد الضرر أو يجلب الخير بدون تدخل الله.

يشدد علماء الدين الإسلامي على ضرورة نبذ مثل هذه العادات والعقائد الخاطئة والتي يمكن أن تؤدي إلى ضعف العقل والإيحاء بخرافات خاطئة. يقول الرسول محمد صلى الله عليه وسلم: "مَنْ عَلَّقَ تَمِيمَةً فَقَدْ أَشْرَكَ". وفي حديث آخر له، أمر رجلاً بأن ينزع حلقة ذهبية من أصبعه قائلاً: "إِنَّهَا لَا تَزِيدُكَ إِلَّا وَهْنًا."

حتى بالنسبة لأولئك الذين يقومون بهذا العمل كعادة وليس اعتقادًا، فهذا الفعل غير جائز أيضًا لأنه يتعارض مع الشريعة الإسلامية ويعزز عادات باطلة. يجب هدم هذه العادات حتى لو بدت بسيطة، خاصة عندما تكون هناك فرصة للتلاعب بالآخرين عبر عدم الاستقصاء حول إيمانهم الحقيقي تجاه هذه الأشياء.

وأخيرا، تجدر الإشارة إلى أهمية الامتناع عن التشبه بالأشخاص الخارجين عن القانون والدين وذلك عملاً بالأحاديث النبوية الشريفة "مَنْ تَشَبَّهَ بِقَوْمٍ فَهُوَ مِنْهُمْ".

وفي النهاية، دعونا نتذكر جميعا أن الطريق الحق يقوده الدخول في عبادة الله عز وجل حق عبادته واستخدام الطرق المعروفة والمشروعة لحماية النفس.

التعليقات