وفقاً لما ذهب إليه شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله، فإن عثمان بن عفان رضي الله عنه لم يكن متسبباً بمقتله، رغم وجود خلافات خلال فترة خلافته. يشير ابن تيمية إلى أن العديد من هذه الخلافات كانت مبنية على اجتهاداته الرشيدة وليست نتيجة للمساس بسيادة الدولة أو الظلم. بالإضافة إلى ذلك، فقد شهد له النبي صلى الله عليه وسلم بأنه مظلوم عندما قال له "إنه لعله يقمشك قميصًا"، مما يعكس ثقة النبي به حتى في ظل الاختلافات المحتملة. لذلك، لا يمكن اعتبار عثمان مسؤولا أو متسببا في مقتله، بل قتل مظلوما.
ومن المهم التأكيد أيضا على ضرورة الامتناع عن الانخراط في الردود وردود الفعل حول هذه الفتنة. وعلى الرغم من أهمية فهم تاريخنا الإسلامي بشكل صحيح، إلا أنه يجب ترك علم الشبه والجواب عليها للأخصائيين والمختصين. بدلاً من ذلك، يمكن التركيز على التعلم المستمر للعقيدة الإسلامية وتعزيز معرفتك بسيرة النبي الكريم وسير الصحابة الكرام لتكون أفضل تجهيزًا لحماية إيمانك وفهم تراثنا الغني.
