تفاصيل اشتراك الجمعيات الخيرية والأضحية وفقاً للشريعة الإسلامية: توجيهات مهمة للحصول على رضا الله تعالى

التعليقات · 3 مشاهدات

تعمل العديد من الجمعيات الخيرية على تقديم خدمات تيسير الأضاحي بإخلاص، وهي مساعي حسنة ومباركة. وفي حين أن الفكرة العامة للاشتراك في الأضحية مشروعة ومعت

تعمل العديد من الجمعيات الخيرية على تقديم خدمات تيسير الأضاحي بإخلاص، وهي مساعي حسنة ومباركة. وفي حين أن الفكرة العامة للاشتراك في الأضحية مشروعة ومعترف بها شرعاً، إلا أن هناك عدة جوانب تحتاج إلى توضيح ودقة لتحقيق هذا العمل بطريقة صحيحة وصائبة. دعونا نتعمق في التفاصيل:

1. حكم الاشتراك في الأضحية

وردت السنة النبوية بتوجيه النبي محمد صلى الله عليه وسلم إلى مشاركة السبعة أفراد في البدنة الواحدة للأضاحي، كما ورد في حديث جابر بن عبد الله الراوي عن الرسول صلى الله عليه وسلم: "خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم محلين بالحج.. فأمرنا أن نشترك في الإبل والبقر، كل سبعة منا في بدنة". وهذا الحديث يؤكد صحة مشروعية اشتراك عدد محدود من الأفراد في نفس الأضحية.

2. أهمية تحديد أصحاب الأضحية عند الذبح

في إطار تطبيق هذه السياسة، يُشدد على ضرورة تسمية أصحاب الذبيحة بشكل فردي أثناء العملية. وقد شدد العلامة ابن عثيمين رحمه الله على هذا الأمر قائلاً: "لا بد أن تعين لمن هذه الذبيحة... وليكن بين يديك قائمة بأسمائهم..." وذلك للتأكيد على توافق النية مع الواقع المادي لأداء فريضة الأضحية بحسب الرغبات والقوانين الدينية.

3. التعامل مع حالات عدم كفاية المبلغ المدفوع من قبل المساهمين

مع الأخذ بعين الاعتبار احتمالية اختلاف توقيت استلام الأموال اللازمة لشراء الأضاحي عن موعد الذبح، يمكن للجمعيات الخيرية اتخاذ الخطوات التالية:

  • تشجيع المساهمين على تقديم أموال تفوق سعر الأضحية المحتملة. ويمكن إعادة استخدام الفرق لصالح الفقراء أو في عمليات مشابهة داخل المؤسسة نفسها بموافقة المساهم.
  • التأكيد على حق الجمعية في تحقيق أي فروقات مطلوبة بناءً على تبرعات مستمرة خصصتها لهذا الغرض تحديدا. وفي حال وجود مثل تلك الأموال، يستحب تسجيلها واستخدامها لتلبية حاجة الآخرين الذين قد يعانون من نقص الميزانية الخاصة بهم ضمن حدود الضوابط المالية المشروطة بالسلف المتاحة فقط.
  • تبقى مسؤولية الإعلام والتوضيح حول سياسة دعم الاختلافات عبر المنشورات والمطبوعات الداخلية ذات الصفة القانونية الرسمية إحدى أفضل الطرق الآمنة لهذه العمليات المستقبلية لحماية مصالح الجميع المعنية دون مغالاة فيما يتعلق بكيفية التعامل مع الدين العام مقابل زيادة التكاليف المرتبطة بالأحداث المؤقتة كالاضحيات الهامة مثلا والتي تعتبر مناسبة سنوية تتمثل فيها عبادة المسلمين لإظهار الامتنان لقدرات ورحمة الخالق عز وجل خلال فترة عيد الاضحى المبارك.

ختاماً: رغم حرصنا جميعاً على خدمة المجتمع والدعوة لنشر الرفاه الاجتماعي عبر مؤسسات رسمية ملتزمة بالقوانين الربانية وشرائع الإسلام المقدسة فإن حسن التدبير والإدارة يعد جزء أصيل للإنتاج الناجع والذي يتمحور أساسياً حول احترام حقوق جميع الاطراف وعدالة المعاملة لكل شخص مهما اختلف دورَه وماكان دوره الأصلي من الأعمال المصممة للمصلحة العليا للجماعة والنظام الاجتماعي العام.

التعليقات