الحمد لله، إن الدعاء ذو مكانة سامية في الإسلام حيث يُشجّع المسلمين على التواصل المستمر مع خالقهم بكل ما هم بحاجة إليه. فالقرآن الكريم ينادي المؤمنين قائلاً "وقال ربكم ادعوني أستجب لكم". لذلك، فقد حاز الدعاء مكانة عظيمة ومرموقة ضمن عبادات المؤمن.
ومع ذلك، يجب التنبيه إلى أهمية اتباع السنة النبوية والاستناد إليها عند صياغة أدعيةنا. يقول ابن تيميّة رحمه الله: "الأذكار والدعوات النبوية هي أفضل ما يمكن للمسلمين التحلي به... أما ابتكار أنواع جديدة من الأذكار والأدعية فهو مبتدعٌ وغير مستحب." بالتالي، يتوجب على الأفراد تجنب الانخراط في توسلات غير مرئية أو مشكوك فيها والتي ليست واضحة المصدر والنقل.
وفي السياق الحالي، فيما يتعلق بالسؤال حول صِبغتي الدعائية بالجمعة المباركة والصلاة المبكرة وباسم جبرائيل - وهو أمر ليس ثابتاً في النصوص الإسلامية الرسمية - يبدو أنها خارج نطاق التوسلات المشروعة.
التوسل المشروع يتمثل بأنواع ثلاثة رئيسية:
1) اللجوء إلى الله عبر استخدام صفاته المحمودة واسمائه الجميلة، كالاستخدام المناسب لاسما مثل الرحمن حين يطلب المرء الرحمة.
2) الاستعانة بالإيمان والتوحيد بشكل عام، وذلك وفق التعاليم الإلهية نفسها. مثلاً، عندما ندعي قائلين "ربنا آمنّا بما أنزل وأطعنا رسولا"، فنحن نتوسل إيماننا وإتباعنا لمنزل الوحي.
3) التوسل بالقصور الإنساني أمام قدرة الله وربوبيته، سواء كان ذلك بسبب الظروف الشخصية الصعبة ("أنا مسني الضر") أو الاعتراف بالحاجة والمكانة المتدنية ("إني كنت من الظالمين").
أما بالنسبة للتوسل بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم، فهو أحد صور التوسل المقبولة أيضاً. بالإضافة إلى هذه الأنواع الثلاثة العامة للتوسل، هناك حالات خاصة أخرى تتضمن الوساطة بالعهد والعهد والشكر والعفة والقرابين وغيرها الكثير مما تم توثيقه في كتب الحديث والسلوكيات العملية.
لكن الأمر الأكثر أهمية هنا هو التأكد دائماً من توافق أي شكل من أشكال التوسل مع العقيدة والمعايير الأخلاقية الإسلامية. فعندما تكون الأدعية بعيدة عن تلك الحدود المعلنة جيداً، كما حدث مع مثال الأخبار اليومية والصباح والمدينة المقدسة وغيرها مما لم يتم تأييده سنتياً، فالخطوة التالية المنطقية ستكون طرح الأسئلة حول الغرض الأصلي لهذه الطلبات المحتمل. هل تقصد تقديم أعمال محددة قام بها الرب خلال أيام معينة أم مجرد تقديس تلك الأحداث ذاتها؟
إذا كانت الأخيرة هي الحالة الواضحة للأذهان لدى المدعين باستخدام تلك اللغة الخاصة، فسيكون الوضع مختلفاً تمام الاختلاف نظرًا لأنه خلاف التوجه السلفي التقليدي بشأن تخصيص أنواع مختلفة من الشعائر الروحية الجديدة والتي تعتبر اقتراحاتي شخصية وليست مرتبطة بمجموعة بيانات دينية معتبرة رسميًا لدى المجتمع المسلم الأكبر حجمًا وتعريفاته الموحدة للدين الحق.
بشكل عام، ينصح باستعمال اللغة العربية الأصيلة الموجودة بالفعل داخل مجموعتنا الثقافية الموسومة حديثاً باسم "الأحاديث النافعة" بدلاً من اعتماد كلام جديد بدون دليل قطعي مثبت صريح من كتاب أو سنة نبينا المجيد سيدنا محمد عليه أفضل الصلوات وأزكى التسليم. فهي تضم مجموعة كبيرة ومتنوعة متنوع جدًا لتلبية جميع الاحتياجات المرتبطة بطلب المساعدة الإلهية سواء الآن أو لاحقا حال استمرار البحث العلمي المنظم للأصول الإسلامية المعتمدة عالميا وعلى مستوى العالم العربي خاصتا خصوصياته المختلفة حسب الزوايا العمرانية لكل فرد عاش حياته بناء علي تراث عربي أصيل موغل بدقة وتميز يتناسب مع عقائد أولي النهضة الأولى للعالم الجديد المسيحي الحديث منذ عصر بعثة الرسالة الأممية العالمية منذ اللحظة الأولى لإطلاق الكتاب العزيز نزولا قبل ١٤٠٠عام مضت بلا شك ولا ريب قاطعا وواضحا لكل مهتم صحبا ومعرفة حقائق الدين الإسلامي السمح بكل بساطة ووضوح شديد