حاصل هذا الأمر هو تحفيز على طلب العلم، حيث ي وعد المشاركون في الدورات العلمية بإشراكهم في ثواب حفر البئر للمحتاجين، بشرط الالتزام بهذه الدورة أو التفوق فيها بمعدل معلوم. وهذا أمر لا بأس به، وفقًا للشريعة الإسلامية.
تعليق الوعد بشرط مباح جائز، لأن الأصل في الشروط أنها صحيحة وجائزة. كما جاء في الحديث النبوي الشريف: "المسلمون على شروطهم" (أبو داود 3594). وقد أكد شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله على أن الوفاء بالعهود والشروط والمواثيق والعقود أمر مأمورا به في الكتاب والسنة، وأن الأصل في العقود والشروط صحتها.
وبالتالي، فإن إشراك المشاركين في الدورات العلمية في ثواب حفر الآبار للمحتاجين، بشرط الالتزام بالدورة أو التفوق فيها، لا يعد مخالفًا للشريعة الإسلامية. والله أعلم.