- صاحب المنشور: أنوار بن صالح
ملخص النقاش:
يتناول هذا المقال موضوعًا هامًا يربط بين الرياضة والروح الانسانية والمادة والتنافس، من خلال طرح بعض النظريات والأفكار المتعلقة بهذا الموضوع.
منذ القدم، تعتبر الرياضة جزءًا من ثقافتنا الاجتماعية وأصبحت شغوفة بثلاث معايير أساسية هي الفائدة، الفن الجمالي والترفيه. تتألف هذه المعايير الكلية للترفيهية الرياضية من مكونين فرعيين هما الفائدة والفن الجمالي.
تقدم الرياضة تجربة شخصية للتعبير عن النفس وتدعو الناس إلى تحدي أنفسهم وزيادة الوعي بالإضافة إلى توفير الترفيه والفرص للتواصل. ومع ذلك، يتعقد هذا الواقع عندما تنحسر المعايير الثلاثية الكلية لترفيه الرياضة من الفائدة أو الفن الجمالي إلى التركيز على الرغبة المادية والربح.
يؤدي انصباب المال على الفرد إلى تدهور الروح الرياضية والقصوى، مما يزيد من المشاكل الصحية والنفسية والعلمية. وبالمثل، يمكن أن يتسبب الاهتمام بالفائدة فقط في تراجع الرسوم الجمالية للترفيه الرياضي وينتهي بهم الأمر إلى أهداف غير معقدة.
يرى البعض أن النموذج الكلي لترفيه الرياضة يجب أن يظل متوازنا بين الفائدة والفن الجمالي، وأن من الضروري تقدير الجانب المادي للرياضة. ومع ذلك، يعتقد آخرون أنه لا يمكن إخفاء الحقيقة التي تنحصر فيها رغبتنا في الرياضة حاليًا.
بالتأكيد، يمكن أن نستفاد من الرياضة الفائدة ولكن يجب ألا تستهلك فقط حبنا لها. من الجدير بالذكر أن بعض الأشخاص يعتبرون بأن دور المال في عالم الرياضة اليوم هو السبيل للسماح للمواهب والتجربة لتحقيق أعلى مستوى ممكن.
من الجانب الآخر، يتطلب التفاعل بين الفائدة والفن الجمالي في الرياضة أن يكون متوازنا. يظل الفكر حول كيفية تحفيز الروح الرياضية والقصوى على جانبي الرياضة هو الحل الأمثل لتلبية احتياجاتنا المتنوعة من خلال تجربة واحدة وجميلة، لا التقليل من أهميتها من خلال محاولة الإلتقاء بين الجانبين.
