وفقاً للمعلومات الإسلامية المقدمة، هناك اختلافات كبيرة حول مدى دقة تصريحات الإمام جعفر الصادق حول أحداث نهاية العالم المرتبطة بمجيء الإمام المهدي.
في حين ذكر البعض أن الإمام جعفر الصادق تنبأ بأن ثلثي ساكني الأرض سيختفيون - ثلث منهم بسبب الأمراض، وثلث آخر بسبب الحروب - إلا أن هذه الرواية ليست ذات مصداقية عالية في المجتمع الإسلامي التقليدي. وذلك يعود جزئيًا إلى عدم القدرة على تتبع مصدرها بشكل صحيح وأيضا لأنها تعارض العديد من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية الأخرى التي تؤكد على قدرة الله وحدانية الرزق والتقدير.
بالإضافة إلى ذلك، فإن سلسلة المعلومات تشير إلى أن هذا النوع من الأخبار غالبًا ما يتم تسجيلها وتداولها داخل مجتمعات معينة فقط، مما يؤدي إلى انتشار القصص غير المؤكدة والمعروفة باسم "الكذب". حتى بالنسبة للأخبار التي يمكن تتبعها مرة أخرى للإمام جعفر الصادق، مثل تلك المتعلقة بالنقص الكبير للسكان قبل مجيء الدجال، فإن سندها التاريخي يبدو ضعيفًا للغاية.
من المهم أن نتذكر دائما أهمية التحقق مرتين من أي معلومات نسمع عنها، خاصة عندما يتعلق الأمر بتنبؤات نهائية أو كارثية. في النهاية، كل شيء يحدث وفق خطة الله وحده، ولا يجب الاعتماد على الأقاويل البشرية للتنبؤ بالمستقبل.
