حكم صيام الزوجه نافلة بلا إذن الزوج: حالة كون الزوج كذلك صائما

التعليقات · 1 مشاهدات

في الإسلام، يحترمون حقوق الزوجين وترابطهما داخل الأسرة. عندما يتعلق الأمر بصيام التطوع أو نوافل، يُعتبر رضا الزوج أمرًا أساسيًا، كما ورد في الحديث الش

في الإسلام، يحترمون حقوق الزوجين وترابطهما داخل الأسرة. عندما يتعلق الأمر بصيام التطوع أو نوافل، يُعتبر رضا الزوج أمرًا أساسيًا، كما ورد في الحديث الشريف الذي يقول: "لا يَحِلُّ لِلمَرْأَةِ أَن تُصَامَ وَزَوْجُهَا شَاهِدٌ إلّا بإِذِنِه". ومع ذلك، هناك بعض الظروف التي قد تعتبر فيها الإذن ليس ضروريًا، بما في ذلك الحالة حيث يكون الزوج أيضًا صائمًا.

وفقًا للسنة المطهرة، سبب هذا النهى يعود إلى أن الرجل لديه الحق في الاستمتاع بزوجته بشكل طبيعي يوميًا، وهذا حق وجوبي يجب أن يتمكن من الحصول عليه دون اعتراض. إن صيام الزوجة بدون إذنه يمكن أن يؤدي عمليًا إلى منع مثل هذه الرغبات، مما يخلق شعورا بالحرج لدى الزوج. لذلك، فقد تم تجنب الوضع الذي تضطر فيه الزوجة إلى اتخاذ قرارات تؤثر على الحياة الحميمة بينهما بدون موافقته.

لكن بملاحظة ظروف خاصة كالغياب المؤقت للزوج - سواء بسبب السفر أو المرض - أو حتى حاليته الخاصة وهو يصوم بنفسه، فتكون الوضع مختلف تمام الاختلاف. وفي هذه الحالات، لا تحتاج الزوجة لإذن زوجها لصيام النوافل. فالنية الأصلية من المنع هي احتواء الاحتمالية التي يستطيع الزوج خلالها الحصول على حقوقه الطبيعية منها. وبالتالي، عندما يتحقق عدم وجود فرصة للاستمتاع بسبب غياب الزوج أو مرضه أو صومه الشخصي، ينعدم السبب الأصلى للقيد ويصبح صيام الزوجة جائزا شرعا.

لذا، بناءً على النصوص القانونية والفقه الإسلامية المختلفة والمستندات التاريخية للأئمة الكبار مثل النووي والعراقي وابن عثيمين وغيرهم، أنه لا يوجد مانع شرعي أمام المرأة من أداء فريضة الصيام المتعلقة بالتطوع بشرط واحد فقط: إذا كان زوجها بالفعل يقوم بصيام مشابه.

التعليقات