في الإسلام، هناك حدود واضحة للحفاظ على الصدق والأمانة في المعاملات التجارية. عندما يقوم شخص ما بطلاء منزل لعائلة فقيرة بناءً على طلب صاحب المنزل لغرض البيع لاحقاً، فإن ذلك ليس خطيئة في حد ذاته. الفرق يكمن في نوايا جميع الأطراف المعنية.
إذا كان صاحب المنزل يعرف وجود مشاكل مثل الرطوبة ويتستر عليها عند بيع المنزل، فهذا يعد غشا وهو محرم شرعاً. الشريعة الإسلامية تحظر الغش بشدة، حيث يقول القرآن الكريم: "واتقوا الله إن الله شديد العقاب". إذا كنت تعلم بأن صاحب المنزل يخفي العيوب ويستخدم خدماتك للإخفاء، يجب عليك الامتناع عن المشاركة لأنها ستكون مساعدة غير مقبولة للغش. ولكن بدون معرفتك ببقاء العيب مخفياً، فإن العمل نفسه ليس خاطئاً.
ومع ذلك، إذا تم اكتشاف عيب كهذه - حتى بعد الدهان والتجميل - يجب أن يتم الكشف عنه بشكل صادق للمشتري المحتمل. فقد نهانا النبي محمد صلى الله عليه وسلم عن الغش قائلاً: "من غشنا فليس منا". ومن الواضح أن ترك العيوب غير المعلنة يمكن اعتباره شكلاً من أشكال الغش. لذا، ينبغي الكشف عنها دون تأخير لتجنب أي سوء فهم أو خداع محتمل.
باختصار، بينما قد يكون دهان المنزل لحالة الرطوبة جائزاً في ظل ظروف معينة، إلا أنه يتطلب الكثير من الوضوح حول نيات الجميع وحقيقة التغطية المخفية للعيب.