ورد الأذان بصيغ مختلفة حسب روايات الصحابة والتابعين، وكلها صحيحة ومقبولة شرعاً. الفروق الرئيسية تأتي في عدد مرات تكرار بعض الكلمات والأجزاء الأخرى للأذان. إليك شرح موجز لكل الصيغ:

1. الصيغة الأولى (بلال): وهي الأكثر شيوعاً، حيث تتضمن خمس عشرة جملة كالآتي: "الله أكبر"، "الله أكبر"، "الله أكبر"، "الله أكبر"، "أشهد أن لا إله إلا الله"، "أشهد أن لا إله إلا الله"، "أشهد أن محمداً رسول الله"، "أشهد أن محمداً رسول الله"، "حي على الصلاة"، "حي على الصلاة"، "حي على الفلاح"، "حي على الفلاح"، "الله أكبر"، "الله أكبر"، "لا إله إلا الله".

1. الصيغة الثانية (أبو محذورة): تضم تسع عشرة جملة بتكرار أربعة مرات للتكبير في البداية ومع الترجيع للشهادات والفلاح، كما أمر الرسول صلى الله عليه وسلم: "قل: الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن محمداً رسول الله، أشهد أن محمداً رسول الله (مرتين، مرتين)...".

1. الصيغة الثالثة: هي مشابهة للسابقة ولكن بدون الترجيع والشهادات يتم تكرارهما اثنين اثنين فقط وليس أربعا أربعا.

1. الصيغة الرابعة: تشمل ثلاثة عشر جملة فقط مع تكرار جميع الجمل بشكل مثني مثني باستثناء كلمة التوحيد في النهاية التي تبقى واحدة.

الفقهاء اختلفت آراؤهم حول أفضل طريقة لتطبيق هذه الصيغ المختلفة بناءً على الروايات العديدة والنظر الشخصي لمعاني الحديث النبوي. لكن المهم هنا هو اختيار أيٍ من هذه الصيغ وعدم تغييرها أثناء أداء الأذان لأنه سيظل صحيحاً ومقبولا لدى جمهور المسلمين. ينصح بتدوير استخدام مختلف الطرق لتحقيق هدف حفظ تنوع طرق الأداء الأصيلة لهذه العبادات المهمة وتعزيز بيئة ديناميكية ومتنوعة اجتماعياً ودينياً ضمن المجتمع الإسلامي الواسع.