في الإسلام، هناك قواعد دقيقة حول كيفية ذبح الحيوانات لتكون قابلة للأكل. وفقًا لقرار "مجمع الفقه الإسلامي"، الذبيحة المشروعة يجب أن تتم بدون تدويخ الحيوان لأنه أفضل وأرحم له. ومع ذلك، إذا تم استخدام الصعق الكهربائي كطريقة لإعداد الحيوان للذبح بشرط عدم وفاته بسبب العملية، فإن الذبيحة تعتبر مشروعة. الشروط الفنية لهذا تشمل تطبيق الصعق الكهربائي ضمن حدود معينة من الجهد والتيار ومدة التطبيق وأنواع الحيوانات المختلفة.
بالنظر إلى هذه التفاصيل، إذا كنت تعرف أن شركة لحوم تحترم هذه القواعد وتحذف أي حيوانات توفيت أثناء عملية الصعق، فلا يوجد مانع شرعاً في تناول تلك اللحوم. بالإضافة إلى ذلك، يمكنك أيضًا مغالاة في سلامتك وطاعة رضاك بتناول الطعام الذي تقدمه لك البيوت المسلمة دون طرح أسئلة عن مصدر اللحوم، خاصة عندما يكون لديك سبب للاعتقاد أنها مطابقة للشريعة الإسلامية.
أما بشأن والديك الذين قد يأكلان لحماً محرمًا بحسب التعريفات القرآنية، مثل الميتة والموقوذة وغيرها، فهو واجبك الشرعي لنصحهما حول أهمية فهم الحلال والحرام فيما يتعلق بالأطعمة والأضرار الصحية المحتملة لهذه الأنواع المحرمة من الغذاء.
وفيما يتعلق بالنظافة الشخصية والعلاقات اليومية، باعتبارك مسلمًا عمليًا وليس مثاليًا تمامًا، يجب معرفة أن أساس نظافتك هو الطهارة نفسها حتى يثبت العكس. بمعنى آخر، كل ما في منزلك نظيف حتى تثبت بخلاف ذلك. لا داعٍ للسؤال إذا قام والديك بغسل أيديهما بعد المعاملة باللحم؛ فهذه وسيلة وسواسية قد تجلب المزيد من الضيق. حافظ على إيمانك واستعين بالاستعاذة والاستغفار والإقبال على ذكر الله للتغلب على الوسوسة.
تذكر دائمًا: النجاسة لا تنقل إلا بالبلل أو الرطوبة الخاصة بكل جسم سواء كان السبب ملمس أو مرئيًّا بشكل مؤكد حيث إنه عندما يكون الجلد جافًّا ولا يحتوي على مواد لاصقة فقد يشعر المرء بالسعادة بإمكانية وضع يده عليه براحة نفسية أكبر بكثير!
