سترة العورة في الصلاة: حكم إظهار الشعر لدى النساء

في سياق أداء الصلوات، تعتبر ستر العورة أمرًا أساسيًا للمؤدي. بالنسبة للنساء، يشمل هذا الستر كل الجسم باستثناء الوجه والكفين، بما في ذلك الشعر الذي يعد

في سياق أداء الصلوات، تعتبر ستر العورة أمرًا أساسيًا للمؤدي. بالنسبة للنساء، يشمل هذا الستر كل الجسم باستثناء الوجه والكفين، بما في ذلك الشعر الذي يعد جزءًا مهمًا من العورة. لذلك، من الواجب على المرأة التأكد من تغطية شعرها بشكل صحيح حتى لا ينكشف أثناء الصلاة.

الأم المؤمن عائشة رضي الله عنها حدثتنا بأن النبي محمد صلى الله عليه وسلم ذكر أهمية ارتداء الخمار أثناء الصلاة للأجنبيات. حيث قال: "لا تقبل الله صلاة امرأةٍ حائضٍ إلا بخمار". هذا الحديث يؤكد ضرورة حماية شعر المرأة وتغطيته بالأوشحة أثناء تأدية الفرائض الدينية.

ومع ذلك، قد يحدث أن يتم اكتشاف خيوط قليلة للشعر عبر ثقوب صغيرة موجودة في الحجاب الخاص بها بسبب التحرك الطبيعي للجسم أثناء الطقوس الدينية. وفقا للإجماع العام بين العلماء، مثل تلك المواقف لا تؤثر على صلاحيتها للعبادة.

لكن الأمر مختلف عندما يتعلق الأمر بالشعر الظاهر الكثير والذي يمكن رؤيته بوضوح. هنا، الحالات الثلاثة التالية تلخص الوضع:

  1. إن علمت المرأة بذلك لاحقا (بعد الانتهاء من الصلاة)، فلا تأثير لها على سلامة الصلاة.
  1. إذا تعرفت على وجود الشعر الخارج وبعد معرفتها مباشرة قامت بتغطيته مرة أخرى، فلن يلحق ضررا بصحتها الروحية. فالرسول الكريم يقول:" اتقوا الله ما استطعتم". وهذه الحالة ترقى لما هو ممكن ومقبول بموجب الشريعة الإسلامية.
  1. ومع ذلك، اذا تم ترك الشعر ظاهراً بدون محاولة لإخفاءه واستمرت كذلك طوال فترة الصلاة، فتعتبر صلاتها بطلت ويطلب إعادة ادائها مجدداً حسب التعاليم الدينية.

وفي حالة الاستفسار حول الشعر الظاهر جزئيًا كما أشرت إليه بالسؤال الأصلي، فهذا النوع يُعامل كموقف بسيط وليس له أي تأثير سلبي على شرعية الصلاة بإذن الله.


الفقيه أبو محمد

17997 Blog indlæg

Kommentarer