نعم، عندما نتحدث عن الأدعية النبوية، فإن جميعها تعتبر وحيًا من الله سبحانه وتعالى إلى رسوله الكريم. فقد جاء في القرأن الكريم "وما ينطق عن الهوى*إن هو إلا وحي يوحى" (النجم: 3-4)، مما يؤكد بأن سنة النبي تعد أيضًا جزءاً أساسياً من الوحي الإلهي.
وقد أكدت الروايات التاريخية والنصوص الدينية المختلفة على أهمية اتباع سنّة النبي صلى الله عليه وسلم، حيث قال عز وجل: "لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيراً." (الأحزاب: 21) وهذا يدل بوضوحٍ على ضرورة التمسّك بالأحاديث النبوية والاقتداء بسلوك وحياة النبي الأعظم.
وعليه، يمكن القول إن كل أدعية النبي ثابتة ومتواترة وهي مستمدة بشكل مباشر من الوحي الإلهي. إنها ليست مجرد أفكار شخصية أو آراء شخصية فقط، ولكنها تعكس إرادة وقبول الله تعالى، وبالتالي فهي تستحق الاحترام والتقدير العميقين لدى المسلمين.