يمكن للمرأة المسنة التي تركت صيام بعض أيام رمضان بسبب عدم قدرتها الصحية، والتي تقدر بمئتي يوم، الاستفادة من زكاة ولدها المتراكمة حال حولها. وفقاً للشريعة الإسلامية، عندما يكون الشخص غير قادرٍ على أداء عبادة معينة مثل الصيام بسبب ظروف صحية مثلاً، قد يُعفَى منها بشرط القيام بإطعام شخص محتاج مقابل كل يوم مماثل. وبالتالي، يمكن لبنتها تقديم جزء من زكاتها -وهو ما يعرف بالإطعام المُخصص لفئة الفقراء والمساكين- لتحقيق هذا الغرض. هذا الأمر مباح لأن الدافع منه هو مساعدتها وتخفيف الضغط عنها بما يتماشى مع روح الشريعة الرحيمة. كما أنه يعد ضمن حالات "قضاء الدين"، حيث يشابه موضوع دعم الأقارب الذين عليهم ديون بحسب الآراء الفقهية المختلفة للأئمة السابق ذكرهم. ومن الجدير بالذكر هنا أيضا، بأن وجود كفارات متعددة لكل سنة منذ تأجيل الصيام بدون سبب مشروع ليس صحيحا؛ بدلاً من ذلك يجب صرف فدية مرة واحدة فقط عن جميع تلك الأيام المخلفه سابقاً قبل دخول الشهر التالية. وفي النهاية فإن تطبيق هذه الحلول يتم بناءً على الرأي الأكثر اعتدالا واسعا بين الفقهاء المسلمين والذي يرى جواز منح جزء من الزكاة للقريب المصنف تحت خانة المحتاجين بغرض سد حاجات أساسية له.
بحث
منشورات شائعة