تعليمات واضحة لصائمات تعانين من اضطرابات الدورة الشهرية: توجيه شرعي ودعم طبي

التعليقات · 5 مشاهدات

إذا كنتِ تعانين من عدم انتظام الدورة الشهرية أثناء الصيام، خاصةً خلال فترة رمضان، وقد تفاقمت هذه المشكلة لتسبب نزيفاً شديداً ومطولاً، مما يؤثر سلباً ع

إذا كنتِ تعانين من عدم انتظام الدورة الشهرية أثناء الصيام، خاصةً خلال فترة رمضان، وقد تفاقمت هذه المشكلة لتسبب نزيفاً شديداً ومطولاً، مما يؤثر سلباً على حالتك الصحية مثل الإصابة بفقر الدم والتعب العام، إليكِ توجيهات شرعية واقتراحات عملية لمساعدتك.

في حال أثبتت التحاليل الطبية وجود علاقة بين صيامك وبين زيادة حدّة النزيف لديك، أو ثبت بأن صيامك سيؤدي إلى مضاعفات صحية خطيرة، فلا حرج عليكِ في الفطر. وفي هذه الحالة، يمكنك قضاء الأيام المفطورة بمجرد تحسن وضعك الصحي وتحقيق قدرة على الصيام بدون التعرض للأذى. يقول الله تعالى في القرآن الكريم: "ومن كان مريضًا أو على سفر فعدة من أيام أخر". (البقرة: 184).

أما لو استمرت حالتك الصحية المتدهورة ولم يكن هناك أمل في الشفاء الكامل، فعليك حينئذٍ دفع فدية لكل يوم فطرت فيه بتقديم طعام فقير واحد. وفق قول الرسول صلى الله عليه وسلم: "ليس على الشيخ الكبير ولا على المرأة العجوز إلّا صدقة"، والتي تنص أيضًا على إمكان تقديم الطعام بدلاً من المال عند عدم القدرة على الإنفاق المباشر. وفي رأي لجنة الفتوى الدائمة، يجب أن تكون مقدار هذه الصدقات بما يقابل نصف صاع من الغذاء المحلي سواء تم تقديمه مرة واحدة أو مرتين حسب توفر الفرصة لذلك.

وعلى الرغم من احتمالية الشعور بالتعب والخمول وفقدان التركيز نتيجة نقص الدم خلال فترة الصيام لدى البعض، إلا أنه ليس سببًا مشروعًا للفطر بحسب علماء الدين الإسلامي الذين يشددون فقط على أهمية مراعاة الأمراض المؤلمة والجسدية المكلفة للغاية كالحمى وغيرها. كما يدعون للمصابين بالإلحاح والدعاء طلبًا للعافية والقوة لتحمل المصاعب.

وفي النهاية، نسأل الله عز وجل أن يرزقكم الصحة والعافية وأن يحفظكم من كل مكروه وسوء. إنه سميع مجيب الدعوات.

التعليقات