مرض الحصبة هو حالة معدية شديدة تؤثر بشكل رئيسي على الأطفال الذين لم يتم تطعيمهم ضد الفيروس المسؤول عنه. قد تبدو الأعراض الأولية خفيفة مثل الحمى والسعال والعطاس وألم الجسم واحمرار العينين. ومع ذلك، يمكن لهذه الحالة البسيطة نسبياً أن تتطور إلى مضاعفات خطيرة تهدد الحياة إذا لم تتم معالجتها بشكل مناسب.
من بين أكثر المضاعفات شيوعاً لدى المصابين بالحصبة ما يلي:
- التهاب الرئة: قد يؤدي الالتهاب الناتج عن عدوى الجهاز التنفسي المرتبطة بالحصبة إلى التهاب رئوي حاد، وهو أحد أهم الأسباب المؤدية للموت بسبب هذا المرض.
- الإنتان الدماغي (التهاب الدماغ): حوالي واحد من كل ألف طفل مصاب بالحصبة سيصاب بهذا النوع من الالتهابات التي تصيب الدماغ ويمكن أن تتسبب بنوبات تشنجية وفقدان وظائف المخ الأخرى.
- متلازمة راش]: هذه متلازمة نادرة لكنها قاتلة تحدث بعد فترة قصيرة من ظهور الطفح الجلدي الخاص بالحصبة وتتميز بحمى عالية ونزيف تحت الجلد والجلد ومشاكل أخرى مرتبطة بتخثر الدم.
- العته الخلالي: عادةً ما يحدث العته الخلالي كاستجابة لجهاز المناعة للجسم للعدوى ويؤدي غالباً لإصابة الطفل بفقدان مؤقت للبصر نتيجة تورّم الغلاف القمي لعينه.
- مشاكل السمع والتوازن: بعض الأشخاص الذين تعرضوا للحصبة قد يعانون لاحقاً من ضعف سمع دائم وقد يشعرون بخلل في توازن أجسامهم أيضًا.
- مشاكل القلب: حالات قليلة جدًا ولكن معروف عنها أنها قد تكون مهددة للحياة، وهي مشكلة قلبية تُعرف باسم "أكرومالاكيا"، والتي تنجم عن تضيق شرياني يصيب بالقرب من الصمام الثلاثي الشرفات للقلب أثناء مرحلة الحمل المبكرة ولا تختفي إلا عند بلوغه سن الخامسة عشر تقريبًا.
- تأخر نمو الأطفال: إن الإصابة بالحصبة خلال السنوات الأولى من حياة الطفل يمكن أن تؤدي لتأخر في اكتساب المهارات المعرفية والجسدية والمعرفية مقارنة بالأطفال غير المصابين بها.
- زيادة خطر التعرض للإصابة بأنواع أخرى من العدوى: يضعف جهاز المناعة بشكل كبير ولفترة طويلة عقب إصابة الشخص بالحصبة مما يزيد احتمالية اصابتِه بإلتهابات صدرية وزحار وغيرهما العديد من المشكلات الصحية المتنوعة لأشهر عدة بعد زوال علاماتها الظاهرة.
إن الوقاية هي الوسيلة الأكثر فعالية لمنع انتشار وفيات نتيجة لسلالة الحصبة وذلك عبر تلقي لقاح الحصبة والحماقة والنكاف المعروف بلقب MMR والذي أثبت نجاعة كبيرة جداً منذ تقديم أول جرعة منه عام ١٩٦٣ ميلادية حتى يومنا الحالي رغم بروز انواع جديدة ومتغيرة من الفيروس بيد انه يبقى فعال للأجيال القادمة أيضا . لذلك فإن اتباع نصائح الصحة العامة واستخدام وسائل الوقاية الخاصة بها أمر ضروري لحماية المجتمعات وتمكين الأمهات بممارسه دورهن الطبيعية بدون مخاطر صحيه عليهم وعلى ابنائهم.