على الرغم من الالتزام الدقيق بالصلاة وأذكار الصباح والمساء والنوم، فقد يشعر البعض بأن تأثيرات الجن - بما في ذلك مس العشق والتصرفات غير المرغوب فيها أثناء النوم - لم تختفي تمامًا. ومع ذلك، من المهم التأكيد على أن هذه الطقوس الروحية هي خط دفاع أساسي ضد مثل هذه التحديات.
الأذكار والفرائض تحدد بشكل فعال حدود المؤمن وتوفر له طبقة حماية ضد تأثيرات العالم الغيبي. إلا أنها ليست سحرًا محكمًا؛ فالاعتناء بها باجتهاد يعتمد على نوايا الشخص والتوازن بين الحياة الدنيا والدينية. في حين يمكن للأذكار أن تضعف آثار المس الشيطاني، فإنها قد لا تزيل كل أثره فورًا خاصة إن كان موجودًا بالفعل قبل الانطلاق في ممارستها.
يشدد العلماء على أهمية مواصلة الرقية الشرعية تحت إرشاد متخصص موثوق ومتابعة عبر استخدام الأدعية الموثوقة والمقرونة بتعلم القرآن الكريم. إدراك قوة الإيمان والثقة الكاملة برعاية الرب هما أمر حيوي أيضًا خلال فترة التعافي. بالإضافة لذلك، يجب الحرص على النظافة الشخصية والطهارة عند النوم لأنها عوامل تحمي من دخول القوات الخارجية للجسد وفق معتقدات الإسلام التقليدية.
وفي النهاية، دعونا نتذكر دائمًا الدعوة المستمرة والاستغاثة الربانية طلبًا للعافية وللحماية من أي ضرر محتمل. فنحن جميعًا بحاجة لطمأنينة النفس والإيمان الراسخ بأن خالقنا دائماً لديه أفضل الحلول لما نعانيه.