في ظل انتشار جائحة كورونا العالمية، قد تواجه العديد من الأزواج المستقبليين تحديات فريدة لإتمام مراسم زواجهم بسبب إغلاق المؤسسات الحكومية. وفي حالتك الخاصة، حيث خطبتَ من امرأة أوكرانية اعتنقت الإسلام مؤخراً، واتفق أهل الجانبين على الزواج، لكن تأجل الأمر بسبب الظروف الصحية الحالية التي أدت إلى تعطيل الأعمال الرسمية.

وفقاً للشريعة الإسلامية، يشترط لصحة عقد النكاح وجود ولي للمرأة، كما ورد في الحديث الشريف "لا نكاح إلا بولي وشاهدي عدل". ويعتبر والدها، أو الجد، أو الأخ، أو العم، إلخ., حسب الترتيب الهرمي، هم الأصرحارة لتولي مسؤولية تزويج ابنهتهن. ومع ذلك، عندما تكون المرأة مسلمة وتعيش بدون هؤلاء الأقارب الذكور المسلمين التقليديين المتوفين، يتم تكليف القضاة أو الشخصيات ذات السلطة (مثل رؤساء المناطق المحلية) بتولي دور الوصاية عليها.

بالنظر لحالتك الخاصة، بما أنك متواجد حالياً في بلد الخليج العربي وهي موجودة أيضًا لديك حاليًا، فقد يكون أمر وضع وثيقة الزواج والتسجيل الرسمي مستحيلاً بسبب ظروف الإغلاق الحالي. ولذلك، بناءً على النصائح القانونية والشرائعية المقدمة من الفقهاء المؤهلين مثل الدكتور محمد بن صالح بن عثيمين رحمه الله والدكتور عبد العزيز بن باز رحمه الله والإمام ابن تيمية وغيرهم الكثير، يمكنك اتباع الخطوات التالية:

1. اطلب حضور شخص موثوق به وذو سلطة قانونية واجتماعية معروف عنه العدالة والصلاح كالشيخ العام للحرم أو مدير مسجد مشهور للتوسط في عملية الزفاف. سيقوم هذا الشخص بالتأكيد على اتفاقكما ودعم حقوق كل طرف.

1. حضر اثنان من الشهود المسلمين الذين يستطيعون التأكد بشكل صحيح من موافقتك أنت وزوجتك الجديدة على الزواج واتفاق الطرف الآخر عليه أيضاً.

1. حدد تاريخاً محدداً لعقد الزواج (العقيقة) وخلال هذا الوقت، تحدث بصراحة حول توقعاتكم واحترام خصوصيتكم الشخصية أثناء البقاء تحت سقف واحد. إن الاعتراف علنياً بالعلاقة ضمن حدود اجتماعية مناسبة يعد طريقة مناسبة لتحقيق رضا رب العالمين وعدم مخالفة سنة الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم بشأن ضرورة الاحتفاظ بالأشهر الأربعة الأولى فقط فقط للعلاقات بين الرجل والمرأة غير المتزوجتين رسمياً.

1. بمجرد اكتمال طقوس الزفاف وفقاً لهذه التعليمات وهذه الشروط، يجب تسجيل العقود لدى الجهات المناسبة فور إعادة افتتاح الخدمات الحكومية للسماح لكما بالحصول على الحقوق الزوجية والاعتراف بها كمُرتبطين قانونيا أمام المجتمع والقانون المحلي والدولي أيضا.

تذكر دائماً أهمية طلب المشورة القانونية الدينية المهنية عند التعامل مع الأمور المعقدة والحساسة المرتبطة بالقوانين الدولية والعادات الاجتماعية المحلية والأوضاع الإنسانية العامة.