في الإسلام.. حقوق الفتيات في اختيار شريك الحياة وضوابط ولي الأمر

التعليقات · 5 مشاهدات

الحكم الشرعي واضح بشأن حق المرأة في اختيار زوجها المناسب عندما تتوافق مواصفاته مع الدين والأخلاق الحميدة التي ترضاها. القرآن الكريم والسنة النبوية تؤك

الحكم الشرعي واضح بشأن حق المرأة في اختيار زوجها المناسب عندما تتوافق مواصفاته مع الدين والأخلاق الحميدة التي ترضاها. القرآن الكريم والسنة النبوية تؤكد ذلك بصراحة. يقول سبحانه وتعالى في سورة البقرة: "فَلا تَعْضُلُوهُنَّ أَنْ يَنكِحْنَ أَزْوَاجَهُنَّ إِذَا تَرَاضَوْا بَيْنَهُمْ بِالْمَعْرُوفِ". كما حث الرسول محمد صلى الله عليه وسلم على قبول مثل هؤلاء الرجال الذين يستوفون تلك المعايير قائلاً: "إذا جاءكم من ترضون خلقه ودينه فأنكحوه".

ومع ذلك، يجب التنبيه إلى دور الولي في عملية الاختيار. رغم أنه ليس له الحق المطلق في التدخل بشكل سلبي لمنع الزواج، فهو شخصية مهمة يمكن النظر إليها باعتبارها مصدر للحماية والنصيحة. وهذا الدور يأتي من موقعه كشخص أكبر سنًا وعادةً أكثر خبرة. ولكن عند استخدام سلطته بطرق ظالمة -مثل رفض العريس فقط بناءً على عوامل غير ذات أهمية مثل الفارق العمري البسيط- فهذا يعد تصرفاً غير صحيح شرعياً.

للأسف، الكثير من الفترات يحدث خلالها تقاطعات نتيجة هذا النوع من القرارات الواحدة الجانب. هنا تأتي أهمية التفاهم والمصالحة. يُعتبر الاحترام المستمر للعلاقة الأسرية ومعرفة حدود السلطة الشرعية للقائمين بالأمر هما المفتاح لتفادي أي مشاكل مستقبلاً. بالإضافة لذلك، الدعاء والتوسط من قبل الأشخاص ذوي التأثير الإيجابي داخل العائلة يمكن أن يكون أيضاً عاملا مؤثرا في تغيير المواقف.

وفي النهاية، ندعو للسماحة والصبر والحكمة لكل أفراد العائلة أثناء التعامل مع مثل هذه الأمور الحساسة. فالهدف الرئيسي هو تحقيق رضا الرب والثقة المتبادلة ضمن الروابط العائلية القائمة.

التعليقات