فوائد النوم: بناء أساس صحّي وسعادة عقلانية

التعليقات · 0 مشاهدات

يلعب النوم دوراً حاسماً في المحافظة على صحة جيدة ونفسية مستقرة. إليك أهم الفوائد المرتبطة بالنوم الجيد: التحسن المعرفي: يعد النوم ضروريًا لتنظيم الوظ

يلعب النوم دوراً حاسماً في المحافظة على صحة جيدة ونفسية مستقرة. إليك أهم الفوائد المرتبطة بالنوم الجيد:

  1. التحسن المعرفي: يعد النوم ضروريًا لتنظيم الوظائف الفكرية المختلفة مثل الذاكرة، التعلم، والإبداع. فقد تبين أن الحرمان من النوم يؤثر سلبًا على قدرتك على التركيز وحل المشكلات. بالإضافة إلى ذلك، يساهم النوم أيضًا في تعزيز التواصل بين الخلايا العصبية داخل الدماغ، مما يحسن مهارات التفكير والملاحظة لدى الأفراد بمختلف أعمارهم.
  1. جمال البشرة والصحة العامة: إن للعناية بنظام نوم منتظم تأثير كبير على مظهر وشعر جلدك. فالجلد ينتج خلال مرحلتي نوم حركة العين السريعة والحركات غير السريعة بروتينات أساسية لإصلاح الجلد وإزالة سمومه، وهو أمر حيوي لحماية نفسك ضد علامات الشيخوخة المبكرة. علاوة على ذلك، يساهم النشاط الدوري لدورة النوم والاستيقاظ الطبيعية للجسم في الحفاظ على توازن درجة حرارته وضغط دمه ونسبة السكر فيه، الأمر الذي يسهم بدوره في تقليل احتمالية المعاناة من مشكلات طبية مزمنة كالسكري وأمراض القلب.
  1. دعم المناعة: يلعب النوم دورًا رئيسيًا في تنظيم نظام المناعة الخاص بك؛ إذ يستعيد الجهاز المناعي نشاطه ويصلح نفسه عند الاسترخاء والنوم لساعات كافية. وقد أكدت العديد من الدراسات العلمية وجود ارتباط مباشر بين نقص النوم وزيادة فرص تعرض المرء لنزلات البرد وغيرها من الأمراض الفيروسية الأخرى. وفي المقابل، يمكن اعتبار تحقيق فترة راحة وفترة استرخاء كاملة جزءًا هامًا من خط الدفاع الأول لجسدك ضد أي عدوى محتملة.
  1. إدارة الوزن: تلعب طبيعة غذاؤك وأنماط حياتك دورًا محددًا فيما يتعلق بجوانب متعلقة بصحتك عمومًا ومعدلات وزنها خصوصًا. ومع ذلك، تشير الأدلة المتزايدة إلى مساهمة ضئيلة ولكن ذات معنى للنوم أيضًا في هذا السياق. فأثناء حالة شبه غياب للمحفزات الخارجية أثناء فترات الراحة الطويلة، تعمل الغدد الصماء لديك على إنتاج هرمون "الجريلين" المسؤول عن شعورك بالحاجة لتناول الطعام - وهذا يفسر سبب ميل معظم الناس للاستمتاع بوجبات خفيفة قبل وقت النوم مباشرة! ومن جهة أخرى، تنخفض المستويات الطبيعية لهرمون اللبتين – المنظم الشهيتي الرئيسي – بالتزامن مع انخفاض معدلات مرتكزات الطاقة الخاصة بالمخ؛ مما قد يجعلك أقل اهتمامًا بطعام جديد بعد عدة أيام بدون أخذ القسط الوافرة منه رغم كون مخزون الدهون زائد بالفعل. وهكذا، توضح تلك الآلية النفسية البيولوجية العملية كيف تضيف حرمان الذات من القدر اللازم منها حاجتها اليومي لها طبقات جديدة لاستراتيجيات نمو غير مرغوب فيها لحجم جسمك الحالي بل وتحويل حاله الصحية نحو الأسوأ أيضا! لذلك يجب عليك الموازنة بعناية بين أولويتيك بشأن مراقبة نوع المغذيات الداخلة وخيارات التدريب الرياضي والتخطيط المحكم لقضاء وقت كافي ضمن برنامج رعاية صحية شامل يشمل كافة عناصر الحياة الصحية الشاملة التي تضمن تجنب الوقوع فريسة لأي مضاعفات طبية طويلة المدى الخطيرة لاحقاً خاصة والتي تمثل مصدر للتسبب باشتداد عوامل خلل التوازن الغذائي سوءآ أكثر من سابقه !

خلاصة القول هي باختصار شديد للغاية مفادها التالي : تعتبر ساعات فراشك هدية ثمينة تستحق الاعتبار بكل تأكيد نظرا لما منح الله بها خلق البشر عبر عقود تاريخية تراكمية دامت منذ القدم وحتى الآن .. إنه حقا الوقت المثالي لرؤية جميع مستجداته الحديثة والمثمرة فيما خص الرقي بتطور علم الأحياء والدوائيه .

التعليقات